تجري الضابطة القضائية، التابعة للدرك الملكي بسيدي قاسم، منذ يومين، أبحاثا حول اغتصاب مسنة كفيفة، استغل المتهم وجودها لوحدها بمنزلها، ليهاجمها ويغتصبها مرات عديدة.
وحسب جريدة الصباح المغربية، فإن وكيل الملك، لدى المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، تلقى إشعارا من الدرك الملكي، بالاشتباه في أحد أبناء منطقة “زيرارة”، في الضلوع في الحادث، ليأمر بإيقافه وتعميق البحث معه، بينما أصدر في الآن نفسه، تعليماته بنقل الكفيفة، البالغة من العمر 75 سنة إلى المستشفى، قصد فحصها، والحصول على تقرير من الطبيب حول حالة الضحية.
وأفادت الجريدة، إن المسنة الكفيفة لم تتقدم نحو مركز الدرك الملكي بسيدي قاسم، إلا بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادث، إذ كانت تخشى على نفسها، من حدوث مكروه لها، سيما أنها وحيدة، وأن الجاني هددها بالأسوء في حال التبليغ عنه.
وأضافت المصدر، إن الضحية تعيش بمفردها، بمنزلها بدوار “ولاد سعيد” بسيدي قاسم، وأنها عاشت يومين مرعبين، بعدما استغل المتهم إعاقتها، واقتحم عليها منزلها، إذ عاشرها فيه يومي 24 و25 من شهر أكتوبر الماضي، غير مبالي بحالتها الصحية وتقدمها في العمر، رغم توسلها له.
ويذكر أن مباشرة بعد مغادرته المنزل في اليوم الثاني، اضطرت إلى الخروج منه، واللجوء إلى أسرة تقطن غير بعيد عنها، إذ باحت لأفرادها بما تعرضت له، ليتم نصحها بوضع شكاية، سيما أنها تعرف الجاني، وهو من أبناء المنطقة.
كما رافقت امرأة، الضحية المسنة إلى مقر الدرك، لتقابل المسؤول به، وتشرح له تفاصيل ما حدث لها، محددة في الآن نفسه هوية المعني بالأمر، ما دفع إلى إشعار ممثل النيابة العامة، ليعطي أوامره ببدء البحث في النازلة، وعرض الضحية على الطبيب، ثم إيقاف المشتبه فيه للاستماع إليه في محضر قانوني، مع إفادته بالنتيجة، لاتخاذ المتعين.
ولم تفلح مصالح الدرك، في العثور على المتهم، في اليوم الذي أبلغت فيه المشتكية، إذ واصلت البحث عنه من أجل استكمال المهمة، والتحقق من شكاية المسنة الكفيفة.