أعلن الإعلامي المغربي، صامد غيلان اليوم الأربعاء، عن وفاة عمه متأثرا بفيروس كورونا، وذلك عبر حسابه الرسمي، على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.
وأعرب صامد عن حزنه الشديد بهذا الخبر ، عبر تدوينته، التي أرفقها بصورة تجمعه مع الراحل.
وقال غيلان: “ها أنا أفقد في نفس السنة أعز رجلين عشت، رحل أبي رحمه الله في شهر فبراير، بعد صراع مرير مع المرض، و كان عمي الذي يصغره بإثني عشر سنة، خير رفيق في تلك المحنة، لم يدخر الرجل جهدا ليسعد بكر العائلة قبل وفاته، و كان نعم السند لنا جميعا بعد الفاجعة، لم ينقطع تواصلنا أبدا، ومنعتنا ظروف الجائحة من اللقاء، و كان يجيب بكل تلقائية على اتصالاتي و تساؤلاتي فيما يخص الحالة الصحية لإبني ، دون أن ينسى إضحاكي بنكتة “على الطاير”، قبل إنهاء المكالمة اشتهر في أكادیر و نواحيها ، بدماثة أخلاقه و مهنيته العالية ، و كان مجندا في الصفوف الأمامية لمحاربة ” الفيروس ” إلى أن نالت منه ” كورونا ” على حين غرة ، في غفلة من الجميع “.
و أضاف صامد: “كان يقول دائما أن السعداء يموتون سريعا ولا يعانون ، و لم تكن فكرة الرحيل تخيفه ، فالرجل الكريم و المعطاء كان مؤمنا بحتمية العودة إلى دار البقاء ، و كان يردد دوما أنه لا يريد أن يعذب من حوله قبل أن يندي نداء ربه، لن أنسى أبدا حبك، هدایاك، و نصائحك، لن أنسى أبدا باب بيتك الذي ظل مفتوحا في وجهي و بشاشة وجهك، لن أبكي فراقك لأنك لا تحب البكاء، بل سأدعو لك أناء الليل و أطراف النهار بالمغفرة والرضوان، لقد أكرمك الله في الدنيا بطاقة إيجابية، و أكرمنا بحضورك في حياتنا، وها هو سبحانه كما أعطانا أخذ، وها نحن لما أقره قابلون، منصاعون و صابرون، لن تكفيني عشرات الجمل الأصف حزني و لن تكفيني أنهار من الدموع لأخفف عن نفسي”.
وختم غيلان تدوينته الحزينة “سأتوقف عن الكتابة و أنا أدعو لجاد و أريج و خالتي فاطمة الزهراء بالصبر و السلوان، سنفتقدك عمي ربيع إنا لله و إنا إليه راجعون “.