يعيش قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، حالة من الفوضى والاحتقان بسبب ما أسمته مصادرنا بسوء التدبير، الذي دفع بالمرضى إلى افتراش الأرض في هاته الأجواء الباردة من أجل انتظار موعد قد يأتي ولا يأتي.
فبالرغم من كونها مؤسسة صحية، إلا أن احترام الإجراءات الصحية اللازمة لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد، شيء لا يمكن أن تجده بهذا المكان، ففوق سرير واحد بالمستعجلات يجلس أكثر من شخصين، هذا ناهيك عن الغياب التام للمعقمات الكحولية، وكذا عدم احترام الاجراءات الوقائية، وخاصة ان هاته الوحدة تستقبل حالات مستعجلة من بينها مرضى كوفيد 19 دخلوا مرحلة متقدمة من المرض دون أن يكتشفوا حملهم للفيروس.
ووقف موقع الأنباء تيفي على سلوكات أخرى قد تساهم في انتشار الفيروس داخل قسم المستعجلات، وخاصة بعد أن عمدت إحدى العاملات بهذا المكان إلى إسعاف إحدى المريضات التي كانت في حالة حرجة، وذلك بحقنها حقنة تتوفر على مصل مضاد لنوع من السموم، وعند الانتهاء من العملية قامت بغرس إبرة الحقنة بالسرير عوض التخلص منها بحاوية الأزبال التي تتواجد بالقرب منها، وهو ما قد يتسبب في نقل الأمراض إلى كل من سيجلس بذاك السرير، وهو سلوك على الأطقم الطبية والتمريضية تجاوزه حتى لا تكون المؤسسات الصحية بؤرا للوباء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...