تابعونا على:
شريط الأخبار
إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة على طاولة المجلس الحكومي مندوبية: تحسن نمو الاقتصاد الوطني بـ 4,8 في المائة خلال الفصل الأول من 2025 4 رجاويين بلائحة المحليين تقرير يرصد ارتفاع حالات إيذاء النفس والاعتداء على الموظفين داخل السجون الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلّق عضوية نظيرتها الإسرائيلية بسبب مجازر غزة صادم.. بسبب خلاف مع والدة زوجها.. أمّ ترمي ابنها من الطابق الثاني بالسراغنة برادة: شواهد البكالوريا لهذه السنة طبعت بدار السكة العازبون يشكلون أزيد من 62٪ من الساكنة السجنية بالمغرب أخنوش: المغرب يواصل بقيادة جلالة الملك تعزيز إصلاحاته الهيكلية في المجالات ذات الأولوية البيرو تجدد تأكيد دعمها لمغربية الصحراء وزير التعليم يتعهد بخلق 80 ألف مدرسة “الفرصة الثانية” لسعة عقرب تنهي حياة طفل بقلعة السراغنة وهبي يدعو إلى تعزيز قدرات إدارة الجمارك لمحاربة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية الحكومة تعلن عن صرف منحة بقيمة 5000 درهم لفائدة أساتذة المناطق النائية رئيس الوزراء الفلسطيني يثمن دعم جلالة الملك للقضية الفلسطينية الوداد يتراجع عن التعاقد مع نجم بوركينافاسو بنسعيد: الاتجار غير المشروع بالتراث جريمة منظمة اللجوء إلى طائرتي “كاندير” لإخماد حـ ـريق غابة بإقليم أزيلال موجة حر شديدة تضرب عددا من مناطق المغرب نداء عاجل إلى التهراوي: المغرب بدون أمصال في مواجهة خطر العقارب

كتاب و رأي

الجديد ليه جدة و البالي لا تفرط فيه

03 فبراير 2021 - 15:32

الجديد ليه جدة و البالي لا تفرط فيه

مدى تطبيقه على مواقع التواصل الاجتماعي

 عبد العالي بن مبارك بطل

شهد العالم على مدار الأعوام والسنين سلسلة من ثورات الاتصال، حيث كانت لغة الإشارة والرسوم وإصدار الأصوات والترددات وسيلة التواصل الاولى بين الناس، ثم اخترعت الكلمات المنطوقة والمكتوبة لتسهيل التواصل بين الأفراد، ومن بعدها بدأ الإنسان يفكر ويخترع فتوصل لأهم وسائل الاتصال كالمنشورات، والجرائد، والتلغراف، والهاتف، والراديو، والتلفاز وهكذا توالت الاختراعات حتى جاءت سنوات الخمسينات والستينات من القرن العشرين والتي شهدت تطوير الحاسوب والانترنت على الرغم من انه كان في بدايته يقتصر فقط على البحوث العلمية الحساسة والسرية لتطوير وتفوق المنظومات العسكرية لبعض الدول تحت مسمى ARPANET ، أما اعتماده دوليا كأداة تجارية ووسيلة للاتصال على نطاق واسع فلم يتم حتى بداية التسعينات، وكان لاستحداث الهواتف الذكية ذكية والمواقع والتطبيقات والمنصات الاجتماعية الفضل والدور الكبير في نهضة البشرية، هذا الشيء الذي لا يمكن أن ينكره أي احد. لكننا نجد أن عدم استغلالها بالشكل الصحيح والإسراف فيها جعل سلبياتها ومخاطرها على الناس في وقتنا الحاضر أكثر خطورة من ذي قبل وهذا ما سنسلط الضوء عليه من خلال مقالنا هذا.

      إن المتأمل في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يرى بكل وضوح وجلاء الكثير من الوصايا والواجبات والأحكام التي تدعو إلى تحقيق الأخوة والتلاحم والتعاضد والتواصل والتعاون والإخاء والتكافل بين أفراد الأمة، وبين الفرد وأخيه. كما جاء الإسلام لمحاربة كل الحواجز التي يمكن أن تفرق بين أفراد الأمة مثل العصبيات بسائر أقسامها وأسمائها والكبر والغرور والحسد وسوء الظن وغيرها من الصفات المذمومة التي جاء الإسلام للقضاء عليها واجتثاثها من جذورها. يقول الله سبحانه وتعالى ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير” ويقول عز وجل كذلك في كتابه المبين ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون”  لذا فإن من بين المميزات والايجابيات التي حققتها وسائل التواصل الاجتماعي، أنها مكنت من توسيع علاقة الفرد من خلال التعرف على أصدقاء جدد من خارج محيطه الشخصي، كما ساعدت وبشكل أساسي ومحوري في تشكيل وتوجيه الرأي العام نحو القضايا التي تخدم الأمة والإنسانية، كما أسهمت في تقريب وجهات النظر، وحل الخلافات، زيادة على الرفع من منسوبية الأعمال الخيرية، والتعبير عن الآراء، ومتابعة سير الإحداث المحلية، والإقليمية، والدولية، كما أنها تتيح للمستخدمين فرصة التفاعل والتعبير عن الرأي إزاء ما يطرأ من تغيرات في العالم. إضافة لنشرها للمعرفة والبحث العلمي، كما أتاحت للمستخدمين فرصة الترويج لأفكارهم الإبداعية، وتحسين الأوضاع المعيشية لبعض الأفراد، وتسليط الضوء على بعض القضايا الاجتماعية. كنشر حملات التوعية ضد الأمراض السارية، كفيروس كورونا وغيرها والتحذير من الظواهر المتفشية في المجتمع، إضافة إلى العمليات الانتخابية والتي شهدناها مؤخرا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها أصبحت لبعض الأشخاص وسيلة لتحقيق التسلية والمتعة حيث يقضي الفرد أجمل اللحظات عند تصفحها فمن خلالها يتحدث مع أصدقائه، ويطلع على المقاطع الترفيهية، والصور الكاريكاتورية وغيرها من الأمور المسلية. ومن أهم ما حققته شبكات التواصل الاجتماعي ترويج التجارة الالكترونية التي ساهمت في تنشيط الاقتصاد والرفع من مستوى دخل الأفراد.

       لكن استخدامها الخاطئ والمفرط وانفتاحها على كافة شرائح المجتمع واستهدافها لجميع الشرائح العمرية في عقيدتهم وقناعاتهم بدون رقيب أو ضوابط ومعايير قانونية للكلام أو الكتابة خاضعة للتدقيق والتحقيق، ساهم وبشكل كبير في نشر الأفكار الانحلالية بين المجتمع، ” نذكر منها على سبيل المثال ترويج وتشجيع السلوكيات الجنسية من خلال المقاطع الإباحية، والشذوذ الجنسي والإدمان ” . كما شوه فطرتهم الإنسانية وذلك من خلال التشهير ونشر الشائعات واختلاق الأكاذيب والأفكار الهدامة والتزوير، وانتحال الشخصيات العامة، وبث الافتراءات والصور المفبركة والملفقة دون أدنى مراعاة لمصالح الأمة، وأمن الوطن وخصوصية المواطن بغية الحط من أي شخصية أو جهة معينة كانت.إضافة لانتهاكها للحقوق الفكرية وذلك من خلال تبادل المعلومات دون ذكر مصادرها، كما ساهمت وبشكل اوسع في تفكك الروابط الأسرية والقيم المجتمعية فكثرة المشاكل الزوجية بسبب الإغراءات الخداعة والمزيفة وغير الهادفة من طرف بعض الأشخاص من خلال بعض المواقع (كالانستغرام والتيك توك وغيرها)، كما ازدادت حالات الخيانة والفساد الأسري. و إهدار الوقت دون أي فائدة، والوقوع بالفشل وفقدان الهوية الوطنية والقومية من خلال الانجراف نحو السلوكيات الغربية التي لا تتوافق مع عادات وتقاليد مجتمعاتنا، أضف على هذا فقدان الهوية والاحترام العائلي (حرمة الإباء ودور الأجداد)  وكذلك سوء الحالة النفسية و الأضرار الصحية التي أصبحنا نشاهدها مؤخرا بسبب الجلوس المطوّل وانعدام الحركة، وفقدان التواصل والنقاش الهادف بين الأفراد.  

      هذا الأمر يستدعي دق ناقوس الخطر ويستوجب علينا وعلى أولي الهمم وأرباب العزائم أن ينهضوا لبيان مخاطر هذه الشبكات والتقليل من أضرارها والتحذير من عواقبها وآثارها على الأفراد والمجتمع،  وذلك من خلال العناية بإعداد دراسات وبحوث وقوانين والتزامات صارمة تصبو للتعامل معها بكل ايجابية وذكاء، ولم لا حذف الشبكات المخلة بشكل نهائي ومعاقبة صانعيها بحجة الحرية والديمقراطية الخاطئة غير المبنية على المبادئ وتشجيع الأفراد والأطفال للعودة للعادات القديمة كما يقول المثل “ الجديد ليه جدة و البالي لا تفرط فيه

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة على طاولة المجلس الحكومي

للمزيد من التفاصيل...

برادة: شواهد البكالوريا لهذه السنة طبعت بدار السكة

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلّق عضوية نظيرتها الإسرائيلية بسبب مجازر غزة

للمزيد من التفاصيل...

استعدادات لتوزيع قاصرين مغاربة على مدن إسبانية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

مندوبية: تحسن نمو الاقتصاد الوطني بـ 4,8 في المائة خلال الفصل الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

الدار البيضاء تستعد لاستقبال “أيام لقاءات الصناعة”

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة على طاولة المجلس الحكومي

للمزيد من التفاصيل...

مندوبية: تحسن نمو الاقتصاد الوطني بـ 4,8 في المائة خلال الفصل الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

4 رجاويين بلائحة المحليين

للمزيد من التفاصيل...

تقرير يرصد ارتفاع حالات إيذاء النفس والاعتداء على الموظفين داخل السجون

للمزيد من التفاصيل...

الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلّق عضوية نظيرتها الإسرائيلية بسبب مجازر غزة

للمزيد من التفاصيل...

صادم.. بسبب خلاف مع والدة زوجها.. أمّ ترمي ابنها من الطابق الثاني بالسراغنة

للمزيد من التفاصيل...

برادة: شواهد البكالوريا لهذه السنة طبعت بدار السكة

للمزيد من التفاصيل...

العازبون يشكلون أزيد من 62٪ من الساكنة السجنية بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...