عثر على جثة رجل مسن داخل منزل قديم ببلدية سبت جزولة بإقليم أسفي، بالقرب من الثانوية الإعدادية الفقيه الجزولي. وبمجرد علمها بالخبر هرعت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بجزولة إلى مكان الجثة رفقة عناصر الوقاية المدنية.
وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي محمد الخامس بأسفي من أجل تشريحها ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
وقد فتحت عناصر الدرك الملكي أبحاثها وتحقيقاتها في القضية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وكشفت المعطيات الأولى المتوفرة أن الهالك مختل عقليا ويعيش في وضعية التشرد ولا تظهر على جثته أية آثار للعنف بالعين المجردة.
حادث العثور على جثة بسبت جزولة ليس الأول من نوعها ولن تكون الأخيرة بطبيعة الكم الهائل للأشخاص في وضعية التشرد من مختلف الأعمار، الذين حكمت عليهم الظروف لأسباب اجتماعية أو مرضية أو بسبب فقدان الشغل أو الانهيار الأسري وغيره أن يجدوا أنفسهم في وضعية التشرد بالشوارع والأزقة والمداشر والأسواق الأسبوعية والمحطات الطرقية والموانئ يقضون يومهم بنهاره وليله في التسكع والتسول معرضين للمرض والعنف والتحرش والاغتصاب والقهر ولشتى أنواع الاضطهاد.
وضع يسائل ما يسمى باللجن الإقليمية لليقظة والتتبع على مستوى العمالات والأقاليم في ظل عدم قدرتها وعدم توفرها على الدعم اللازم والضروري والدائم من المؤسسات الحكومية من أجل المساهمة في تدبير وتسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتوفرة والتي لازالت لحد الساعة تعتمد على ما يجود به المحسنون، والذي لا يكفي في غالب الأحيان أمام التزايد المضطرد للمستفيدات والمستفيدين ومتطلباتهم اليومية من مأكل ومشرب وملبس وتطبيب.
وتزداد الصعوبة أمام الضغط الذي يشكله اكتظاظ المستفيدات والمستفيدين بالمؤسسات الموجودة بإقليم أسفي، والتي تعد على رؤوس الأصابع أمام غياب تام لمثيلاتها بالمراكز شبه الحضرية والقروية كسبت جزولة وجمعة سحيم وثلاثاء بوكدرة وحد احرارة وغيرها، وهي المناطق التي ينزح منها أغلب المستفيدين المتواجدين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بمدينة أسفي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...