تابعونا على:
شريط الأخبار
كوريا الشمالية تقر بإرسال قوات للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا الرباط.. عبد النباوي يتباحث مع رئيس المحكمة العليا بجمهورية النمسا برنامج دعم السكن.. 48 ألف مستفيد و3.8 مليارات درهم مساعدات حزب “الشمعة” يجمد عضوية مستشار جماعي في أكدز الجامعة تضمن 500 مليون من كأس العرب جلالة الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل عقوبة الشيك بدون رصيد.. وهبي يكشف مستجدات القانون جلالة الملك يعين عددا من السفراء الجدد إسبانيا تستعيد إمدادات الكهرباء بفضل المغرب وفرنسا التوفيق يكشف جهود وزارته للتصدي للدعاية المتطرفة على “الويب” بينها كاميرات ذكية.. برادة يكشف اجراءات مواجهة العنف المدرسي وزير العدل يتعهد بمراجعة تعويضات الأطباء الشرعيين إيداع المتهم بإنهاء حياة الشابة “قمرية” سجن سطات وهبي يتوعد حاملي الأسلحة البيضاء: القانون سيكون صارما إيقاف عشريني تسبب في فوضى عارمة بحي سيدي مومن طبيب الرجاء يطمئن الشابي على إصابة بودة العلمي يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات قضية الشاب بدر.. غياب الشهود يؤخر محاكمة “ولد الفشوش” خروقات الوداديات السكنية تسقط ضحايا في ميدلت البلوشي يعبر عن سعادته بزيارته للمغرب

مشاهير و فن

"نبتدي منين الحكاية"..44على رحيل العندليب الأسمر

29 مارس 2021 - 13:15

و مع

“المواهب تخرج من رحم المعاناة”، تصدق هذه المقولة على العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي تحل، يوم غد الثلاثاء (30 مارس 2021)، ذكرى رحيله ال44، والذي لا يزال صوته الناعم، ذو الشحنة العاطفية المؤثرة، الدافق بالأحاسيس والمشاعر، حاضرا بيننا، يذكرنا بالسلف من الفنانين الذين أبدعوا فبصموا، ثم أطربوا ورحلوا في صمت الكبار.

عبد الحليم حافظ فنان من الطراز الأول، وأسطورة فريدة في المشهد الغنائي العربي، رغم رحيله المبكر لايزال حاضرا في وجدان محبيه وعشاقه، رسخ اسمه في فترة كانت تعج بالكبار من الفنانين من قبيل السيدة أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش واسمهان وشادية وصباح وغيرهم كثير …

وقد كان مشوار عبد الحليم حافظ، كما يوثق ذلك العديد من مؤرخي الموسيقى العربية، رحلة من المعاناة تفجر من خلالها إبداعه، وتفتقت عبرها مواهبه، وفي هذا الصدد قالت الباحثة منى الموجي عن حليم “صوت عذب، وأحاسيس صادقة وليدة حياة صعبة، فمن رحم فقر ويتم وفقد ولد إبداعه، وسيظل محمي ا من غارات الزمن، تأسرك رومانسيته، ويشعل حماسك بأغانيه الوطنية، وتلمس أدعيته الدينية قلبك فتدمع عينيك، هو أجمل الطيور المغردة“.


كان ظهور عبد الحليم حافظ، واسمه الحقيقي عبد الحليم علي إسماعيل شبانة، وولد في 21 يونيو 1929 ميلادية في قرية الحلوات في مصر، في عقد الخمسينيات من القرن العشرين بمثابة ثورة في عالم الغناء لم يجد معها حتى أكبر المطربين في تلك الفترة، وعلى رأسهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، بدا من الاستسلام لأسلوبه الجديد في الغناء، فاحتضنه وقدم له أعذب الألحان .

ويجمع العديد من متتبعي المشهد الغنائي والموسيقي في الوطن العربي على أن عبد الحليم حافظ لم يكن مطربا كباقي المطربين، بل كان ظاهرة أدائية كبيرة، ومعجزة غنائية واضحة، وعقلية فنية متفردة، وأحد عمالقة الغناء العربي، ومن أهم المطربين الرومانسيين العاطفيين في فترة ظهوره.

قال عنه الباحث صفوت دسوقي، في مقال له، “بهدوء وذكاء، تسلل إلى قلب الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج، وشهدت مرحلة الستينيات توهج العندليب وتألقه، خصوصا أنه قدم خلالها عددا من الأغنيات الخالدة مثل : (نبتدي منين الحكاية)، (موعود) و(فاتت جنبنا)، كما قدم مع الموسيقار بليغ حمدي مجموعة رائعة من الأغنيات أبرزها (حاول تفتكرني)، (مداح القمر)، (عدى النهار) و(أي دمعة حزن لا)“.

تخليد ذكرى رحيل العندليب عبد الحليم حافظ، الذي أسلم الروح لباريها في لندن يوم 30 مارس من عام 1977 بعد معاناة طويلة مع المرض، بالإضافة إلى أنه اعتراف بمكانته الفنية، هو، كذلك، إحياء لمسار الرواد ممن رحلوا، وتقديم التحية والتقدير الدائم لهم من خلال تكريمهم والاحتفاء بعطاءاتهم، فالعندليب “فنان غائب عنا وحاضر فينا”، بفضل إتقانه لفنه وإخلاصه له.

ساهم عبد الحليم حافظ في إغناء رصيد الفن العربي، وعند استعادة إرثه الغنائي بعد 44 عاما على رحيله، يقول الباحث هشام عبد الحميد، في إحدى كتاباته عن الفنان الراحل، “يبدو واضحا أنه أحدث ثورة في الغناء العربي من حيث الشكل والمضمون. إذ قاد مع رفاقه كمال الطويل، محمد الموجي، بليغ حمدي وعبد الرحمن الأبنودي تطوير الأغنية العربية“.

وقال الشاعر المصري حلمي سالم إن عبد الحليم حافظ هو “جزء رئيسي من الذاكرة الفنية والوطنية والعاطفية لثلاثة أجيال على الأقل : جيل الخمسينات والستينات وجزء كبير من السبعينات، هناك مجموعة من الفنانين كانوا تجسيدا للذاكرة الفنية، منهم عبد الحليم حافظ، الذي شكل حلما ونموذجا وبديلا يجسد مشاعر الجيل العاطفية والسياسية والأخلاقية“.


ويضيف قائلا “عبد الحليم حافظ ظاهرة تكونت من عدة عوامل : المستوى الرفيع في الكلمات، شعراء كبار كتبوا له، وملحنون عظماء لحنوا له كمحمد عبد الوهاب وكمال الطويل وبليغ حمدي … وصوت عبد الحليم الممتاز. وأظن أن العامل الفارق هو الصدق. لقد كان حليم يستطيع أن يقنعك بما يقوله إقناعا كاملا، سواء أكان عاطفيا أو وطنيا، وهذه النقطة هي التي أعطت القوة للكلمة واللحن وللصوت. هذه التركيبة المربعة هي الخلطة السحرية وراء نجاح عبد الحليم حافظ“.

وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة التي تمتع بها عبد الحليم حافظ، لكن هناك عددا كبيرا من أغانيه لا يعرفها كثير من الناس، والسبب الحقيقي لهذا هو أن هذا الإنتاج الإذاعي لا يتم إذاعته وهو مملوك للإذاعة المصرية مثل باقي إنتاجه، إضافة إلى الأغاني المصورة في التلفزيون حيث أن عددها يمكن أن يصل إلى 112 أغنية تقريبا، وهذا العدد لا يكاد يشكل نصف عدد أغانيه البالغة حوالي 231 أغنية في المتوسط، علاوة على الأغاني التي هي بحوزة بعض أصدقاء حليم.

وقد كانت علاقة الراحل عبد الحليم حافظ بالمغرب علاقة قوية وخاصة، فقد كان العندليب يحمل من الحب للمملكة ما تنوء بحمله الأفئدة، وكان ضيفا دائما عليها، واشتهر بكم هائل من الإبداعات التي تغنى فيها بالمغرب وبجلالة المغفور له الحسن الثاني كأغنية “الماء والخضرة والوجه الحسن .. عرائس تختال في عيد الحسن”، ويقول في هذه الأغنية : “يا الحسن يا عربي .. يا نفحة من بيت النبي”. وترجم عبد الحليم حافظ حبه للمغرب، علاوة على عشقة لارتداء الزي المغربي (الجلباب الأبيض)، عبر مجموعة من الأغاني من بينها “ليالي العيد” و”ليلة قمر” و”ناداني الحب” و”أقبل الحسن علينا” و”أ الله على المغربية” وغيرها … ، وقال العندليب، في مذكراته التي لم تخل من ذكريات عاشها بالمغرب الذي كانت له مكانة خاصة في قلبه، “أحتفظ للملك الفنان الإنسان الحسن الثاني وللمغرب في قلبي بكل الحب والاعتزاز“.

أغمض حليم عينيه في رحلته الأبدية يوم 30 مارس قبل 44 عاما، وتوقف عن الغناء وغابت أنفاسه عن الدنيا، بعد حياة لم يستسلم فيها لمعاناته، حتى أصبح أحد أهم أعلام الفن والغناء والتمثيل في الوطن العربي، وقد كان مساره في الحياة حافلا بالنجاحات وحب الناس، ولكنه كان مليئا أيضا بالدموع والآلام، نتيجة صراعه المزمن مع مرض البلهارسيا، ليرحل عن هذا العالم عن عمر 48 عاما.

ستبقى الإبداعات الخالدة للعندليب الأسمر شاهدة على قيمة فنان صاحب بصمة خالدة، وعلى أن نجما ساطعا في سامقات عوالي الفن العربي مر من هنا اسمه : عبد الحليم حافظ، رحمه الله.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

برنامج دعم السكن.. 48 ألف مستفيد و3.8 مليارات درهم مساعدات

للمزيد من التفاصيل...

حزب “الشمعة” يجمد عضوية مستشار جماعي في أكدز

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

كوريا الشمالية تقر بإرسال قوات للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا

للمزيد من التفاصيل...

إسطنبول.. تسجيل 185 هزة ارتدادية وإصابة 236 شخصا

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

إطلاق طلب اقتراح مشاريع جديدة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية

للمزيد من التفاصيل...

هولماركوم وIFC يوطدان شراكتهما الاستراتيجية لتعزيز مكانة HFC في إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

كوريا الشمالية تقر بإرسال قوات للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا

للمزيد من التفاصيل...

الرباط.. عبد النباوي يتباحث مع رئيس المحكمة العليا بجمهورية النمسا

للمزيد من التفاصيل...

برنامج دعم السكن.. 48 ألف مستفيد و3.8 مليارات درهم مساعدات

للمزيد من التفاصيل...

حزب “الشمعة” يجمد عضوية مستشار جماعي في أكدز

للمزيد من التفاصيل...

الجامعة تضمن 500 مليون من كأس العرب

للمزيد من التفاصيل...

جلالة الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل

للمزيد من التفاصيل...

عقوبة الشيك بدون رصيد.. وهبي يكشف مستجدات القانون

للمزيد من التفاصيل...

جلالة الملك يعين عددا من السفراء الجدد

للمزيد من التفاصيل...