بتاريخ 30 يونيو 2019 تقدمت المسماة (ن.أ) وهي أرملة مزدادة سنة 1936 إلى جهة الاختصاص بشكاية مفادها أنه حوالي الساعة السابعة من صباح ذاك اليوم أثناء انشغالها بتنظيف مدخل مسكنها الواقع بأحد أزقة حي سيدي بوزكري المتاخمة لشارع بئر أنزران بمكناس، فوجئت بالمشتكى به يدفعها بقوة إلى داخل المنزل ويقفل الباب، وبعدما اختلى بها أمرها بتمكينه مما لديها من مال وحلي ومجوهرات، ثم اقتادها إلى إحدى الغرف حيث جردها من ملابسها ومارس عليها الجنس بالعنف، وبعدما أشبع غريزته الحيوانية لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة..
وقد عززت المشتكية إدعاءاتها هذه بشهادة طبية تثبت ما تعرضت له من اعتداء جسدي وجنسي، وأصرت على طلب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهته، مدلية بمعلومات وافية عنه.
أمام اختفاء المشتبه فيه عن الأنظار، اضطر أفراد المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن مكناس إلى إصدار مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني، وبموازاة مع ذلك واصلوا تحرياتهم عنه إلى أن تمكنوا من توقيفه وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية، والذي بعدما تعرفت عليه الضحية المسنة وتمسكت بشكايتها ضده، باشروا استجوابه، حيث أنكر تورطه في ذلك، كما نفى محاولة اختطاف المسماة (ف.ز.أ)، ووصف شكايتها ضده بالكيدية موضحا أن سبب اتهامه هو أنه كان وقت ذاك في حالة سكر.
وبناء على المحضر رقم 2510 ج ج/ش ق وعلى مطالبة الوكيل العام للملك في الملف بخلية النساء عدد 2019/296، أمر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بحبس المتهم احتياطيا والذي في أعقاب استنطاقه ابتدائيا وإعداديا وتأكيد أقواله على غرار تلك الأرملة أصدر بتاريخ 7 نونبر 2019 قراره رقم 575 بمتابعته بالأفعال صدره وتقديمه للمحاكمة التي بسبب تفشي وباء كورونا جرت عن بعد بموافقة المتهم ومحاميته.
في هذا الملف، قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، علنيا وحضوريا في نهاية جلستها المنعقدة يوم 14 يوليوز 2020، بمؤاخذة المعتقل (س.م) الشهير بلقب “ولد الفار” من مواليد 1998 وهو عازب عاطل من أجل الهجوم على مسكن الغير باستعمال العنف ومحاولة السرقة الموصوفة بالعنف والتهديد والاغتصاب، والحكم عليه بسبع سنوات سجنا نافذا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...