تابعونا على:
شريط الأخبار
البنك الإفريقي للتنمية يخصص 150 مليون أورو لصندوق التجهيز الجماعي لتعزيز دينامية التنمية الترابية الـ“CAF” و”ONCF” يوقعان اتفاقية خاصة بكأس إفريقيا للأمم 2025 برلمانية تسائل الحكومة حول فك العزلة عن أولاد الحسن ببني يخلف حملة “شتاء دافئ” تغيث نازحي غزة بدعم مغربي جلال جيد مرشحا للمشاركة في كأس العالم 2026 شرطي مرور يشل حركة سيارة بعد مطاردة خطرة بالناظور المنتخب النسوي يتراجع بمركزين في تصنيف الفيفا ابتدائية مراكش تصدر أحكاما في ملفات قاصرين موقوفين على خلفية احتجاجات استبعاد لاعب بارز من معسكر الرجاء بالسعودية الوزير زيدان يروج لفرص الاستثمار المغربي في ألمانيا المنتخب المغربي يبلغ نصف نهائي كأس العرب بعد الفوز على سوريا “إسكوبار الصحراء”.. دفاع بلقاسم يشكّك في رواية “المالي” ويطالب ببراءة موكله إطلاق إجراءات استثنائية لإغاثة المتضررين من فاجعة فاس الجامعة توافق على طلب جيرونا بشأن أوناحي برقية تعزية من الملك إلى رئيس إندونيسيا على إثر الفيضانات التي شهدتها بلاده الركراكي يكشف عن اللائحة النهائية المستدعاة لكان المغرب مراكش تحتضن ملتقى الأعمال الإفريقي لـ”منطقة التبادل الحر القارية” آلاف المواطنين يودّعون ضحايا انهيار البنايتين بفاس السكتيوي يكشف عن التشكيلة الرسمية لمواجهة سوريا مجلس حقوق الإنسان يطالب بتحقيق شفاف عقب فاجعة انهيار بنايتي فاس

مجتمع

دكالة..الأهالي يتخلون عن عاداتهم القديمة

14 مايو 2021 - 17:30

فقدت منطقة دكالة، الكثير من عاداتها وتقاليدها الضاربة في التاريخ ، مما اضطر سكانها أمام التطور العمراني ومعانقة أساليب الحياة العصرية والحداثة، إلى التخلي عن جزء كبير من إرث منطقة .
كان سكان دكالة الأقدمون يقطنون بمساكن مبنية بالحجر الجاف ومسقفة ببقايا النباتات (سيقان القمح )، والتي كانت تتميز ببرودتها في فصل الصيف ، ودفئها وسخونتها في فصل الشتاء . كما كانوا يقطنون في الكهوف (التوفري) والتي لها مميزات عديدة ، منها قدرتها على حماية قاطنيها من الحرارة والأمطار وهجومات الحيوانات المفترسة . كما تخلى الدكاليون ، أمام ولوج الكهرباء والماء إلى دواويرهم ، عن استعمال وسائل الطبخ المعروفة ب” الحماس / أنية من طين تشبه طنجرة الضغط ” ، و”الفراح” ، والحمام البلدي (المتروسة) و”الروابة” التي يتم وضع الحليب فيها لتختيره قبل مخضه. كما تخلو عن استعمال الفحم وعوضوه بالغاز .
وصرح السيد حسن قرنفل، أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة ( جامعة شعيب الدكالي ) قائلا : “مع الأسف ساهم التقدم العلمي والإفراط في استعمال الأدوات والأواني الحديثة، في تراجع وتدهور مجموعة من العادات والتقاليد، وأدى إلى تراجع بعض الصناعات والحرف اليدوية، التي كانت تشكل مورد رزق للعديد من المواطنين، خاصة الصناعات والحرف المرتبطة بالطين والفخار، السائرة في طريق الزوال والاندثار”.
وأضاف  أن هذه الحرف تراجعت، ما عدا التي تحولت نحو إنتاج التحف ومقتنيات السياحة، فاسحة المجال أمام السكان الذين استبدلوا الأواني الخزفية بأدوات حديثة، علما أن للأولى فوائد صحية وبيئية وتعمل على حفظ التوازن بين الإنسان وبيئته ومحيطه .
وأشار إلى أن للأواني الحديثة عواقب وخيمة على فنون الطبخ وأنماط الاستهلاك، ولها آثار سلبية على الصحة وعلى الاقتصاد ، وتساهم في اندثار الحرف والمهن اليدوية، التي تعتبر من التراث اللامادي.
وفي السياق ذاته يقول ( عبد الحكيم بونغاب) أستاذ ينحدر من العونات، إن “الروابة” هي إناء من الطين الأحمر بسعة خمس لترات تقريبا، ظل الى عهد قريب يستعمل للاحتفاظ بالحليب إلى أن يتماسك “رايب” فيمخض لاستخراج ما به من زبد” .
وأضاف أن التسمية المحلية “الروابة” ، تحمل أسماء مغايرة في مناطق أخرى ، لأنها تختلف من منطقة الى أخرى داخل جغرافية هذا الوطن ، لكننا، هنا في قبائل دكالة نتداول هذا الاسم، ومنذ زمان لا أحد يستطيع تحديد بداية تصنيع هذا الإناء ” مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن ربات البيوت بالبادية المغربية، تعانين في وقت سابق من تسلل الأطفال وحتى الكبار خفية إلى حيث تحتفظ الأم أو الجدة بإنائها المدلل المسمى “الروابة”.
ومن جهته أكد عبد الله بنسعيد وهو فلاح من أولاد حمدان، أن بادية دكالة، فقدت الكثير من عاداتها، متحدثا عما يسمى ” خبزة المحراث،” التي كانت ضرورية وأساسية في بداية كل عملية الحرث، والتي تتكون من خليط من دقيق القمح والشعير والذرة ، وكل ما توفر لربة البيت، يتم تهيئها قبل بداية الحرث وتقسيمها إلى عدة كسور، توزع على الحاضرين مع التوجه في الوقت ذاته بالدعاء إلى الل عز وجل ه، لجعل الموسم الفلاحي مثمرا.
وحسب السيدة فاطمة ، من ساكنة المنطقة ، فإنه في السابق لم يكن هناك حمام ولا فرن ولا تلفزيون ولا حتى راديو ، حيث كنا نستيقظ باكرا لقضاء أشغال منزلية ، وكنا نستحم في حمام بلدي يسمى (متروسة) له شكل هندسي دائري، مثبت في الأرض، ومصنوع من القصب والقش ومغطى بالثوب .
كنا أيضا ، كما قالت ، نعمل طيلة اليوم خارج البيت وداخله، لم نكن نشكو من تعب أو مرض، خلاف اليوم ، حيث انتشرت الأمراض والأوبئة بسبب الكسل وعدم الحركة والأكل السيئ .
ورغم توجه هذه العادات والتقاليد نحو الاندثار، مع الحفاظ على بعضها خاصة في القرى ، فإن بادية دكالة تبقى واحدة من البوادي التي تساهم بقسط وافر من المنتوجات الفلاحية (الحليب واللحوم الحمراء والبيضاء والحبوب والشمندر السكري والخضر والعنب الدكالي والبطيخ الأحمر….).

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

برقية تعزية من الملك إلى رئيس إندونيسيا على إثر الفيضانات التي شهدتها بلاده

للمزيد من التفاصيل...

وزيرة خارجية فلسطين تشيد بدعم جلالة الملك للقضية الفلسطينية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في آسيا إلى أكثر من 1500 قتـ ـيل

للمزيد من التفاصيل...

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في مقـ ـتل فلسطينيَين استسلما في جنين

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

مراكش تحتضن ملتقى الأعمال الإفريقي لـ”منطقة التبادل الحر القارية”

للمزيد من التفاصيل...

سوطيما تعزز رأس مالها لتمويل استحواذها على Soludia

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

البنك الإفريقي للتنمية يخصص 150 مليون أورو لصندوق التجهيز الجماعي لتعزيز دينامية التنمية الترابية

للمزيد من التفاصيل...

الـ“CAF” و”ONCF” يوقعان اتفاقية خاصة بكأس إفريقيا للأمم 2025

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تسائل الحكومة حول فك العزلة عن أولاد الحسن ببني يخلف

للمزيد من التفاصيل...

حملة “شتاء دافئ” تغيث نازحي غزة بدعم مغربي

للمزيد من التفاصيل...

جلال جيد مرشحا للمشاركة في كأس العالم 2026

للمزيد من التفاصيل...

شرطي مرور يشل حركة سيارة بعد مطاردة خطرة بالناظور

للمزيد من التفاصيل...

المنتخب النسوي يتراجع بمركزين في تصنيف الفيفا

للمزيد من التفاصيل...

ابتدائية مراكش تصدر أحكاما في ملفات قاصرين موقوفين على خلفية احتجاجات

للمزيد من التفاصيل...

body.postid-1152232