نشرت مؤسسة “صندوق السلام”، بتعاون مع مجلة “فورين بوليسي” في الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الخميس، التقرير السنوي لـ”مؤشر الدول الهشة لسنة 2021″، الذي وضع المغرب في المرتبة 83 من أصل 179 دولة شملها التصنيف.
بالنظر إلى أن الدول القوية والمتماسكة هي التي تحل في ذيل التصنيف، يكون المغرب قد تقدم بأربع درجات مقارنة مع مرتبته في مؤشر الدول الهشة لسنة 2020، إلا أنه ظل في نفس خانة اللون الأصفر التي تشير إلى “تحذير عالي”.
ومنح التقرير للمغرب معدل 71.5 نقطة في سلم الهشاشة من أصل 120 كحد أقصى، مقارنة مع 71.2 نقطة التي حصل عليها في النسخة الماضية للمؤشر.
واعتمد التقرير، الذي كان يسمى سابقا بمؤشر “الدول الفاشلة”، في تصنيفه للدول على أربعة محاور رئيسية، تنبثق عنها مؤشرات فرعية تبلغ في مجموعها 12، ثلاثة منها مرتبطة بمؤشرات اجتماعية تشمل الضغوط الديمغرافية وتدفق اللاجئين وهجرة الأدمغة، فيما تتمثل المؤشرات الاقتصادية في غياب التنمية الاقتصادية لدى الجماعات المتباينة، وتراجع المؤشرات الكبرى كالدخل القومي وسعر الصرف والميزان التجاري.
أما المؤشرات السياسية فتتمثل في قياس درجة الشرعية التي تحظى بها الدولة، ومستويات الرضاء العام عن الخدمات العامة، بالإضافة إلى قياس حالة حقوق الإنسان وحكم القانون داخل الدولة، بينما تركز مؤشرات “التماسك” على قياس درجة تماسك المجتمع، وقوة الدولة، وقدرتها على مواجهة التهديدات الأمنية من خلال ثلاثة مؤشرات فرعية الأجهزة الأمنية وقدرتها على مواجهة التهديدات واحتكار استخدام القوة ودرجة ثقة المواطنين بها، وانقسامات النخب السياسية والمجتمعية، ومظلوميات الجماعات المختلفة داخل المجتمع ومدى شعورهم بالاضطهاد والاستبعاد والتهميش داخل الدولة.
عربيا، وضع التقرير اليمن والصومال وسوريا، في خانة الدول ذات “الإنذار العالي جدا”، وجنوب السودان والسودان في خانة الدول ذات”الإنذار العالي” وليبيا، والعراق في خانة ” الإنذار”، وموريتانيا، ولبنان، وفلسطين، ومصر، وجيبوتي في خانة الدول ذات “تحذير مرتفع”، والأردن، والجزائر في خانة الدول ذات “تحذير عالي”، والسعودية، وتونس في خانة الدول ذات “التحذير”، بالمقابل وضع الكويت، وعمان، وقطر، والإمارات العربية المتحدة في خانة الدول”الأكثر استقرارا”.
وحلت الدول القوية والمتماسكة في الطليعة، تصدرتها فنلندا، متبوعة بالنرويج، وإيسلندا، ونيوزيلندا، والدانمرك وسويسرا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...