قرر والد الضحية الشاب المغربي “صابر عزوز”، الذي كان ضمن المهاجرين غير النظاميين بسبتة المحتلة، اللجوء إلى القضاء ضد القوات العمومية الإسبانية من أجل المطالبة بفتح تحقيق شامل حول وفاة ولده، متهما وبشكل صريح القوات الإسبانية بتعمد قتله باستعمال القوة المفرطة ضد شخص أعزل.
ويتهم والد الضحية “صابر” البالغ من العمر حوالي 20 سنة، السلطات الإسبانية بقتل ابنه، مشيرا إلى أن الصور التي تم تداولها كانت تظهر بعض الدماء عليه جهة العنق، مما يؤكد أنه راح ضحية العنف الوحشي الذي نفذته قوات الشرطة والجيش في حق المهاجرين غير النظاميين الذين ولجوا المدينة السليبة.
ورفضت السلطات الإسبانية في سبتة المحتلة، تسليم جثة “صابر عزوز” لعائلته بالمغرب من أجل دفنه بمدينة الفنيدق، حيث أقدمت على دفنه زوال أول أمس السبت، بمقبرة سيدي مبارك بمدينة سبتة السليبة بقرار أحادي الجانب ودون إخبار عائلته.
وتطالب عائلة الضحية السلطات الإسبانية بتسليمها جثة ابنها لعرضها على التشريح من طرف الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية، وهو الأمر الذي تهربت منه السلطات الإسبانية لتفادي مساءلة قواتها العمومية أمام القضاء.