نظم نشطاء ومواطنون، مساء أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية سوق السبت، للفت الانتباه إلى ما تعانيه ساكنة المدينة مع أدخنة ونفايات المطرح الجماعي للمدينة ومن أجل المطالبة في الحق في بيئة سليمة.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جراء المعاناة المتواصلة التي تعيشها ساكنة سوق السبت، كلما تعالت سحب الدخان فوق سماء المدينة وانتشرت الروائح الكريهة من نفايات المطرح الذي لا يبعد عن المدينة سوى بحوالي كيلومتر ونصف.
وأشار مروان صمودي، رئيس فرع الجمعية الحقوقية بسوق السبت، أن الاحتجاج جاء تنديد واستنكارا لعمليات حرق النفايات بشكل عشوائي من أجل كسب مساحة داخل المطرح دون التفكير في مصلحة السكان وصحتهم، موضحا أن الجمعية تبنت هذا الملف إيمانا منها بحق الساكنة في بيئة سليمة وصحة جيدة.
وأوضح مهدي سابق عن حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بسوق السبت ’’ حشدت‘‘، أن هذه الكارثة البيئية تخنق سكان سوق السبت خصوصا في فصل الصيف‘‘، وأن الأدخنة والروائح تتسبب في اختناق الرضع والشيوخ ومرضى الربو بشكل خاص.
وقال إن ’’ حشدت ‘‘تطالب من النيابة العامة فتح تحقيق عاجل حول الاختلالات التي رصدها المجلس الجهوي للحسابات بشأن تدبير قطاع النظافة في المدينة، مرجحة وجود خرق في دفتر التحملات من طرف الشركة المفوض لها تدبير القطاع.
وأوضح بيان للشبيبة متوفر لدى الجريدة ’’ أن تدبير قطاع النظافة، وجمع النفايات بالمدينة بات يعرف، رغم تطمينات مجلس الجماعة الترابية، مدا وجزرا، ولا يستجيب لتطلعات الساكنة، جراء تردي خدمات الشركة المسؤولة على تدبير القطاع.‘‘
وحمل المكتب المحلي لحركة الشبيبة الديموقراطية التقدمية فرع سوق السبت، للسلطات المحلية والمنتخبة، كامل المسؤولية عن هذا الوضع المزري الناتج جراء التدبير السيئ للشركة المفوض لها قطاع النظافة، ملتمسا من النيابة العامة فتح تحقيق عاجل حول الاختلالات التي رصدها المجلس الجهوي للحسابات.
وطالب المكتب المحلي ذاته ممن وصفها ب ’’ الجهات المسؤولة ‘‘تحسين طرق التواصل بين إدارة الشركة وعمال النظافة وإشراك المجتمع المدني من أجل تفعيل مقاربة شمولية، والعمل على تعبئة سكان الأحياء للقيام بالدور المنوط بهم في قطاع تدبير النفايات المنزلية.
وأشارت الحركة ذاتها إلى ’’ فشل تفويت قطاع النظافة إلى الشركات الخاصة التي تسعى إلى مراكمة الثروة على حساب المواطنين والعمال مع صمت غير مفهوم من طرف المجلس البلدي، لافتة الانتباه إلى أن ’’ المدينة تعاني من تراكم النفايات بسبب تردي خدمات الشركة المسؤولة على هذا القطاع بشـقيه المتعلقيـن بعمليـة جمـع النفايـات المنزلية وكـذا تنظيـف الشـوارع والسـاحات العمومية ومطرح النفايات‘‘.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...