لخص نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم أمس السبت، الحصيلة التي تتهرب الحكومة من تقديمها للمواطنات والمواطنين، والرأي العام في عدد من المؤشرات، التي اعتبر أنها “تفضح 5 سنوات من الالتزامات التي لم تتحقق، ومن الآمال المجهضة التي لم يتمخض عنها سوى الخيبات والاحتقانات في صفوف المغاربة.
واعتبر بركة، في عرضه السياسي في افتتاح أشغال الجلسة الأولى من الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب عبر تقنية التناظر عن بعد، إنه” هذه المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والمالية الغارقة في التدهور لن تنفع معها كل محاولات التسويق والتلميع والتضليل والتلبيس، التي تلجأ إليها الحكومة، ولن يتم تعليقها على مشجب الأزمة الصحية وتداعياتها التي لم تقم سوى بفضح المفضوح، وتعميق الاختلالات.
وأشار الأمين العام لحزب “الميزان” “، في عرضه الذي توصلت”الأنباء تيفي” بنسخة منه، إلى أن التراجع المستمر في معدل النمو رغم التساقطات المطرية، والمواسم الفلاحية الواعدة، ومحاولات الإنعاش الاقتصادي، تفاقم المديونية ووصولها إلى مستويات قياسية، حيث حققت الحكومة رقما تتجاوز 1.000 مليار درهم كدين عمومي عام يشمل دين الخزينة والمؤسسات العمومية والأبناك العمومية والجماعات المحلية.
ووفق المتحدث، فإن ارتفاع البطالة إلى معدلات غير مسبوقة تذكرنا بعشرية التسعينيات وظرفية السكتة القلبية، حيث وصلت إلى حوالي 13 في المائة، أي أن ما يناهز مليون ونصف مواطنة ومواطن وأسرهم لم يعد لهم مورد رزق، تضاعف معدلات الفقر والهشاشة 7 مرات على الصعيد الوطني، بحيث وصل كل منهما على التوالي إلى 11.7 بالمائة و16.7 بالمائة، بالإضافة إلى اتساع الفوارق الاجتماعية بشكل صارخ لكي تصل إلى نسبة 46 بالمائة ، أي ما يفوق عتبة 42 بالمائة المقبولة اجتماعيا.
أما بالنسبة للشباب، فقد سجل الأمين العام لحزب الاستقلال أن البطالة في الوسط الحضري وصلت إلى 50 في المائة، و75 في المائة من الشباب بدون تغطية صحية، و82 في المائة من الشباب لا يمارسون أي نشاط رياضي أو ثقافي أو ترفيهي أو فني، كما أن 30 في المائة من الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (75 في المائة منهم من الفتيات)، يوجدون اليوم خارج المدرسة، وبدون تكوين، وبدون عمل، فضلا عن انحدار مستمر في نسبة مساهمة النساء في سوق الشغل، حيث بلغ معدل نشاط النساء 19.9 بالمائة في سنة 2019، لتبقى 8 نساء من بين كل 10 خارج سوق الشغل. ويمثل معدل الشغل لدى النساء حوالي 16.7 بالمائة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...