كشفت دراسة نشرتها مجلة “ذا لانسيت” (The Lancet) الطبية المرموقة، إحصائيات وأرقاما صادمة تهم عدد المدخنين بالمغرب، الذين يموتون منهم بسبب مضاعفات الأمراض التي يسببها التدخين كل سنة.
وحسب الدراسة التي تم فيها جمع إحصاءات على مدار 30 سنة (من سنة 1990 إلى سنة 2019)، شملت 204 دولة حول العالم، فإن العدد التقديري لمدخني التبغ بالمغرب بلغ، خلال سنة 2019، حوالي ثلاثة ملايين و204 آلاف شخص، من بينهم حوالي 144 ألف مغربية.
ورصدت الدراسة ذاتها أن 9.36 بالمائة من المغاربة، الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة، يستخدمون التبغ يوميا، وتبلغ هذه النسبة 16.1 بالمائة وسط الذكور، بينما لا يتجاوز 1.34 بالمائة بالنسبة للإناث، في حين يبلغ معدل تدخين التبغ وسط نفس الفئة العمرية على مستوى العالم 13.6 بالمائة، وتصل هذه النسبة وسط الذكور إلى 20.2 بالمائة مقابل 5.84 بالمائة فقط للإناث.
وسجلت الدراسة أن عدد الوفيات الناجمة عن التدخين بالمغرب ارتفع بنسبة 58.1 بالمائة ما بين سنتي 1990 و2019، ليصل، خلال السنة الماضية، إلى حوالي 21 ألفا و400 ضحية، 20 ألفا منهم ذكور، والباقي إناث (1400 ضحية).
وشهد عدد المدخنين ارتفاعا على مستوى العالم، حيث بلغ مليارا و145 شخصا سنة 2019، 194 ألفا منهم إناثا، وكانت الدول العشر الأكثر “تدخينا” هي الصين، والهند، إندونيسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبنغلاديش، واليابان، وتركيا، وفيتنام، والفلبين، وذلك في الوقت الذي تسبب فيه التدخين، خلال نفس السنة، في وفاة حوالي سبعة ملايين و690 ألف مدخن في العالم، منهم 1.7 مليون نتيجة إصابتهم بأمراض القلب التاجية، و1.6 مليون بمرض الانسداد الرئوي المزمن، و1.3 مليون بسرطان القصبات والشعب الهوائية والرئة، ومليون بالجلطة الدماغية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...