كشفت صحيفة إسبانية أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، رفض خطة قدمتها وزارة الدفاع، تقتضي أن تكون القوات المسلحة جزءا من الاستجابة لـ”التهديد” الذي يشكله المغرب بالنسبة لسبتة ومليلية المحتلتين.
ونقلت صحيفة “أوك دياريو” أن الخطة كانت تأخذ بالحسبان النشر السريع والمؤقت للقوات المسلحة في سبتة، والهدف هو “إرسال” رسالة إلى الرباط حول الحزم الإسباني. وأضافت الصحيفة أن سانشيز رفض ذلك لأنه لن يساعد في “نزع فتيل” التوتر.
وجاءت خطة وزارة الدفاع بعد أن طلبت حكومة سانشيز من مجموعة من كبار المسؤولين وضع خطة رد إسباني على الرباط.
وكانت خطة وزارة الدفاع تهدف إلى إرسال قوات من لواء ‘الملك ألفونسو الثالث عشر الثاني’ إلى سبتة ومليلية المحتلتين، بحجة إجراء “مناورات عسكرية روتينية” بالاشتراك مع وحدة الفيلق المتمركزة في سبتة المحتلة.
ويبدو أن هذه المناورات كانت مقررة قبل الأزمة، ما يربطها لدى الرأي العام بالوضع المتوتر، لكنها ستكون رسالة للرباط، بحسب ما تنقل الصحيفة عن مصادرها.
وقالت “أوك دياريو” إن مستشاري رئيس الحكومة سانشيز حذروه من أن الوجود العسكري في سبتة المحتلة لن ينزع فتيل التوتر، فتم التخلي عن الخطة.
وكان وصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر، كثيرون منهم قصّر، إلى سبتة المحتلة في منتصف ماي نتيجة تخفيف الرقابة على الحدود من الجانب المغربي، شكّل ذروة أزمة كبيرة بين الرباط ومدريد.
وتبنى البرلمان الأوروبي بأغلبية 397 صوتا الخميس قرارا اقترحه أعضاء إسبان، وينص على أن “رفض استخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة، ولاسيما القصر غير المصحوبين بذويهم، يشكل أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد”.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المغربية في بيان الجمعة أن “محاولة إضفاء الطابع الأوروبي على هذه الأزمة لا يغير بأي حال من الأحوال طبيعتها الثنائية الصرفة”، معتبرة أن “المشكل يظل قائما مع إسبانيا طالما لم تتم تسوية أسباب اندلاعه”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...