وجّهت عائلات ضحايا فاجعة طنجة رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من أجل تجديد مطالبها المتعلقة بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة المؤلمة.
وجاء في الرسالة عينها، التي توصل موقع “الأنباء تيفي” بنسخة منها، “نحن عائلات العاملات والعمال 29 ضحايا فاجعة طنجة، التي هزت المنطقة واستنكرها الرأي العام الوطني والدولي؛ نتوجه إليكم من جديد، بعد مراسلتكم منذ شهرين، بغية النظر في مطالبنا المشروعة، والتدخل لدعمنا ماديا ومعنويا، وانتشالنا من الأوضاع المأسوية التي نعيشها وإنشاء لجنة تحقيق مستقلة في الواقعة”.
وزادت الرسالة ذاتها، الموجهة نسخ منها إلى كل من وزير الشغل والإدماج المهني، والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ووالي ولاية طنجة-تطوان-الحسيمة، “نعيش حاليا ظروفا مأساة حقيقية؛ هناك من يصارع تدهور وضعه الصحي في غياب أي رعاية من طرف الدولة، ومن لا يجد قوته اليومي للعيش والحفاظ على الكرامة، ومن سيتعرض للإفراغ من مسكنه لعجزه عن تأدية الكراء، وحالات العوز والفقر الصارخ التي لا تحتاج لأي شرح أو توصيف”، تشرح الرسالة التي حملت توقيعات أهالي الضحايا.
وزادت العائلات ذاتها: “نؤكد من جديد مطلبنا بتقديم دعم مستعجل للعائلات المنكوبة، لتخفيف آثار الفاجعة عليها، وتوفير الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية اللازمة لها، كحق من الحقوق التي تفرضها كل التشريعات والمواثيق الوطنية والدولية، خصوصا وأن الحادثة مرتبطة بالشغل وظروفه، وليست كارثة طبيعية كما يراد تفسيرها وبيعها للرأي العام للتخلص والتملص من تبعات المسؤولية”.
“ونذكر أن يوم 8 فبراير سيظل يوما أسود في ذاكرة العائلات المنكوبة، ووصمة عار على جبين من تسبب في اغتصاب حياة أبنائها وفلذات أكبادها”، تختم العائلات رسالتها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...