رغم أنه موسم الترحال وتغيير الألوان الحزبية؛ إلا أن حزب الأصالة والمعاصرة يبدو أنه أكثر حزب يغادره منتخبوه إلى وجهات أخرى.
وبقدر ما يعطي الحزب اهتماما كبيرا بإقليم الرحامنة، بالقدر ذاته يعتبر أكثر إقليم يتعرض فيه الحزب للنزيف.
وهذا بشهادة قيادييه في آخر “إنزال” لهم في الإقليم، حيث استدعت المشاكل التي يتخبط فيها الحزب حضور الأمين العام عبد اللطيف وهبي، رفقة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، ومحمد الحموتي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، وعبد النبي بيوي وسمير كودار، عضوي اللجنة، وعبد السلام الباكوري، الأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش أسفي، ورئيس المجلس الإقليمي للرحامنة، ورئيس المجلس البلدي والبرلمانيين عبد اللطيف الزعيم وعبد الحق فائق، ومنتخبي ومنتخبات الحزب بالإقليم.
وهذه وجوه وازنة تعكس إلى أي حد يعي الحزب جيدا ما يتعرض له هناك، إلى درجة أن المنصوري اعترفت بلسانها أمام “باميي” الرحامنة بأنها تتحمل مسؤولية ما حصل للحزب في الإقليم، بسبب سوء التواصل، قبل أن تُشرك زملاءها المسؤولية أيضا.
ولم تكد تمر محاولات الحزب لتدارك ما يمكن تداركه في الرحامنة، حتى تلقى صفعة قوية، هذه المرة من الشمال، من إقليم الفحص أنجرة، بعدما قرر جل منتخبيه مغادرته على مقربة من الانتخابات المقررة شهر شتنبر المقبل.
ويعتبر الإقليم أكثر أقاليم الشمال قوة وتحصينا بالنسبة للبام في انتخابات 2015، قبل أن تنقلب الأمور، وهذا ما أشار إليه عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي للحزب في طنجة – تطوان – الحسيمة، في إحدى لقاءاته، حين قال إذا كان من إقليم تأثر بالمشاكل، التي مرت بالحزب في السنتين الماضيتين، فهو إقليم الفحص أنجرة، إذ أدت بعض المقاربات الخاطئة إلى أن يختل وضع الحزب به.