تُشيع، اليوم الخميس بمدينة بني ملال، جنازة المهاجر المغربي “يونس” البالغ من العمر 35 سنة، الذي قتل برصاص مواطن إسباني ذي نزعة عنصرية.
“الأنباء تيفي” زارت أسرة الضحية المنحدر من مدينة بني ملال بحي الزيتون بديور لوزين، وهو ابن لأب متقاعد وأم تعمل أستاذة ببني ملال، وهاجر إلى إسبانيا قبل 15 سنة، وهو متزوج من مواطنة من أصل إسباني، وأب لطفل في الـ11 من عمره.
وأفاد أفراد أسرته أنه كان على تواصل مستمر مع أقاربه وأصدقائه طيلة تواجده في المهجر، وعرف بحسن أخلاقه وسلوكه الطيب منذ صغره، قبل أن يرحل عن الحياة بطريقة تراجيدية.
وخيمت أجواء من الحزن ممزوجة بحالة صدمة في أوساط ساكنة حي الزيتون المعروف بديور لوزين، وخصوصا أقارب الضحية ووالديه وأقرانه إثر انتشار خبر فاجعة مقتله.
يذكر أن فاجعة مقتل الشاب المغربي “يونس” وقعت في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي على يد مواطن إسباني في عقده الخامس، عندما أفرغ مسدسه في صدر الضحية داخل مقهى بالميناء الترفيهي ببلدة “ماراثون” بإقليم مورسيا في إسبانيا.
تفاصيل هذه الجريمة البشعة والتصفية الجسدية العنصرية، وقعت عندما ولج الشاب المغربي رفقة زوجته إلى مقهى بكورنيش “پويرطو دي ماراثون”، حيث استدعى النادلة لتلبية طلبهما، ثم تدخل مواطن إسباني بشكل مفاجئ وعنصري عنيف وأمر النادلة بتلبية طلباته وتقديمه على الشاب المغربي، ناعتا إياه بالاسم القدحي “المورو” الذي كان الإسبان يطلقونه على الجنود المغاربة في عهد الجنرال فرانكو.
ولم يتأخر الشاب المغربي في الرد على استفزازات الشخص الإسباني فارضا عليها ضرورة احترام الآخر، خصوصا وأنه دخل إلى المقهى قبله، كما سانده مالك المقهى بقوله: “لا فرق عندنا في هذه المقهى بين إسباني أو مغربي”.
وفي غفلة من الجميع، غادر المواطن الإسباني المقهى مسرعا نحو سيارته، ثم عاد مسلحا بمسدس وأطلق ثلاثة رصاصات صوب الشاب المغربي الذي سقط على إثرها مضرجا في دمائه. ليُنقل إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
يذكر أنه بعد مرور ثلاث ساعات من البحث، تمكنت الشرطة الإسبانية من إلقاء القبض على الجاني ويدعى “كارلوس”، مع إيداعه السجن في انتظار محاكمته. وأكد التحقيق الذي أجري مع المعني بالأمر أنه ليس لديه سجل قضائي سابق.
الوسوم: جنازة- بني ملال- يونس- تشييع- إسبانيا- رصاصة- عنصرية
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...