كتبت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن صمت المغرب، بعد التعديل الحكومي الاسباني الذي أطاح بالوزيرة أرانتكسا غونزاليس لايا، مؤشر إيجابي.
ونقلت صحيفة “إلموندو” أن المغرب يلتزم الصمت حتى الآن، ولهذا في الوقت الراهن قيمة مضاعفة، وترى فيه الخارجية الإسبانية مؤشرا إيجابيا.
ونقلت الصحيفة أن وزارة الخارجية ترى أنه مؤشر جيد أن الرباط لم تصدر أي بيان رسمي بشأن مغادرة أرانشا غونزاليس لايا الوزارة.
وكشفت “الموندو” أن الرباط استبعدت لايا كمحاروة في الأزمة بين البلدين، كما أن ناصر بوريطة، لم يكن يرد على مكالماتها الهاتفية، مايعني أن المصالحة لم تكن لتمر عبرها.
وقالت الصحيفة إنه في هذه الحالة، أظهر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قدرا هائلا من التطبيق العملي للسعي إلى إنهاء الأزمة، ليعين رجلا يثق به، وهو خوسيه مانويل ألباريس وزيرا للخارجية للعمل على حل الأزمة.
وأرسل الوزير الجديد ألباريس، بالفعل إشارات إيجابية للرباط، وأكد أن إعادة العلاقات مع المغرب الذي وصفه بـ”الجار والصديق”، من أولوياته.
وتقول المحللة السياسة المغربية، شريفة لموير، في حديث لموقع “الحرة” إنه “سياسيا يمكن قراءة تصريح وزير الخارجية الإسباني خلال حفل تسليم السلط، ووصفه المغرب بالصديق الكبير، بأنه اعتراف بالخطأ الجسيم، ومقدمة في اتجاه الوضوح تجاه المغرب عبر ترجمة ذلك بأفعال“.
وحسب “الموندو” فإن من مصلحة كل من إسبانيا والمغرب أن يفهم كل منهما الآخر، على الرغم من أن مسألة الصحراء لا تزال المشكلة الحقيقية لتدهور العلاقات.
وتضيف المحللة المغربية أن “المغرب ينتظر من الدولة الإسبانية ممثلة في الحكومة الإجابة على التساؤلات التي طرحتها الحكومة المغربية ممثلة في وزارة الخارجية المغربية“.
واندلعت الأزمة بين البلدين عند استضافة إسبانيا زعيم بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبدأ حسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة“.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...