بسخط وتذمر عارمين، تلقى أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد فرع تطوان، مساء أمس الأحد، قرار المكتب السياسي للحزب بحل مكتب فرع تطوان بسبب “تجاوزه” قرارات مؤسسات الحزب بتجميده المشاركة في الانتخابات “ما يتعارض مع اختيارات الحزب وقرارات مؤسساته الشرعية وتوجهه السياسي”.
وأوضح مروان بنفارس، عضو مكتب فرع تطوان، في تصريح لموقع “الأنباء تيفي”، بأن قرار حل فرع تطوان هو رد على بلاغ أصدره مكتب فرع تطوان في 16 يوليوز 2021، يعلن فيه تجميده المشاركة في الانتخابات إثر سحب منيب توقيع حزبها من التصريح المشترك، ما يعد ضربا لمشروع فيدرالية اليسار الديمقراطي التوحيدي، والذي يلتف حول ثلاث نقط رئيسية وهي: الوحدة الترابية، الانتخابات والمسألة الدستورية. وأضاف: “هذا القرار جعل عددا من الرفاق يستقيلون من الحزب كتعبير عن رفضهم لما أقدمت عليه منيب، إلا أن الحال كان مختلفا بالنسبة لفرع تطوان الذي كان يعد من بين الفروع النموذجية، والذي رفض “اللعنة” التي حلت بالحزب ورفض أن يكون جزء منها على اعتبار أن الصراع كان مركزيا”.
وأكد بنفارس بأن المكتب السياسي للحزب لم يستسغ بأن هنالك فرعا لديه رؤية خاصة في الانتخابات أو فيما يحصل من صراع، كما لم يستسغ ما ورد في البلاغ الداخلي الصادر بتاريخ 16 يوليوز، وخاصة النقطة الخامسة منه التي تتحدث عن تجميد أغلبية أعضاء الحزب مشاركتهم في الانتخابات وسحب أغلبية المرشحين منه أسماءهم من لوائح الترشيح، وهو ما أثار امتعاض أعضاء المكتب السياسي الذين سارعوا إلى حل الفرع. وأضاف مروان بأن البلاغ لم يتحدث فقط عن الحل بل تحدث أيضا عن “رفيقات ورفاق سيقومون بواجبهم في تدبير العمليات الانتخابية برمز الحزب “الشمعة” في الوقت الذي لم ينعقد فيه مجلس الفرع بعد، مما يعني بأنه تم إنشاء فرع موازي في الكواليس يكن الولاء لنبيلة منيب.
وحول ما ورد في البلاغ الموقع من قبل المكتب السياسي للحزب وأمينته العامة، نبيلة منيب، بخصوص اتصال هاته الأخيرة بكاتب الفرع وأعضاء المكتب “لتنبيههم من خطورة ما أقدموا عليه وتبعاته القانونية إلا أن أعضاء مكتب فرع تطوان أصروا على رفضهم التراجع عن قرارهم” نفى بعض أعضاء المكتب تلقيهم أي اتصال من قبل الأمينة العامة للحزب معبرين عن تشبتهم بمشروع توحيد اليسار وحرية أعضاء الفرع.
ولازال الحزب الاشتراكي الموحد يعيش تخبطات وانقسامات جعلت المطالب باستقالة منيب تتزايد لفشلها في تدبير المرحلة ورأب الصدع، معتبرين بأن الزعيم الناجح هو من يمكنه تدبير الأزمات والمراحل المتذبذبة وكذا تدبير الصراع داخل الحزب بشكل لا يؤثر علىه أو على مصالحه، وهو عكس ما تفعله منيب، والتي يرى الكثيرون بأنها أضرت بمصالح الحزب وكانت عائقا أمام التحاق عدد من المتعاطفين معه كما نفرت أعضاءه الذين بادروا بتقديم استقالاتهم بسبب تذمرهم من قرارات الزعيمة الفردية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...