بعد التوتر العميق الذي شهدته العلاقات المغربية الإسبانية، بدأت الأمور تأخذ منعطفا جديدا عقب إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا التي تسببت في نشوب الأزمة بين البلدين بسماحها لابراهيم غالي بالدخول للأراضي الاسبانية بهوية مزورة والخروج منها، كما تسببت في تفاقم الأمور بسبب سوء إدارتها للأزمة ما دفع المغرب لاستدعاء سفيرته بإسبانيا، كريمة بنيعيش، والتي لم تعد لمزاولة مهامها إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وفي الوقت الذي يتريث فيه المغرب في إرجاع سفيرته إلى مدريد، كشفت وسائل إعلام إسبانية عن إجراء “مفاوضات” وصفت بـ”السرية” بين البلدين من أجل إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، وهو ما أكده رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال ندوة صحفية أمس الخميس.
وأكد سانشيز قيام بلده بتحركات وخطوات من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد دون أن يكشف عن ماهية هاته التحركات أو طبيعتها، مشددا على أن المغرب “شريك استراتيجي” هام لإسبانيا دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.
وعرفت العلاقات المغربية الإسبانية تطورات جديدة عقب إعفاء وزيرة الخارجية الإسبانية وتعبير إسبانيا عن رغبتها في تجاوز ما حصل، وكذا التغير الملحوظ في النبرة والخطاب الموجه إلى المغرب من قبل وزير الخارجية الذي تم تعيينه مؤخرا، خوسيه مانويل، والذي بعث برسائل واضحة تعكس رغبة إسبانيا في إصلاح علاقتها مع المغرب حينما قال بأنه من الضروري أن يتم إصلاح العلاقة مع المغرب واصفا إياه بالشريك الكبير.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...