تابعونا على:
شريط الأخبار
الهيئة الوطنية للتقنيين تعلن التصعيد الملك محمد السادس يأمر بوضع مراكز تضامنية رهن إشارة الفئات المعوزة 130 مليونا لانتقال الصبار للوداد أمن الصويرة يعتقل امرأة تترأس شبكة خطيرة للدعارة عبد النباوي: الحوار بين المحاكم ضرورة ملحة لمواجهة الرهانات المعقدة البواري يطلق المشروع الهيدروفلاحي لحماية الفلاحة المسقية بسهل سايس تقرير.. علامتان تجاريتان تهيمنان على سوق التوزيع العصري بالمغرب المغرب يؤكد استعداده لتقاسم خبراته في مجال الطاقات المتجددة مع إفريقيا تحديد موعد انطلاق استخلاص مصاريف الحج لموسم 1447هـ شركات التكنولوجيا المالية المغربية تتألق في دورة 2025 من يوم التكنولوجيا المالية جريمة مروعة تهز تزنيت.. الضحية سيدة ستينية والمشتبه فيه زوجها الهارب تمديد مهلة إيداع طلبات الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر موجة حر مع الشرݣي بعدد من المناطق إلى غاية السبت المقبل حزب الكتاب يدين قصف السمارة ويطالب بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لثمن نهائي مونديال الأندية إيران تعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكاف يستعد للكشف عن المجسم الجديد لكأس أفريقيا سيدات الوداد يقترب من حسم صفقة جبران لفتيت يكشف عن إجراءات صارمة للحد من فوضى قطاع سيارات الأجرة لاعب جديد يطلب مغادرة الوداد

عين على العالم

"الجحيم على الأرض"..لبنان غير قابل للعيش مع تفاقم الأزمة

21 أغسطس 2021 - 16:00

لم تكن آيلا تسعى الى قضاء وقت ممتع مساء حين قصدت أحد مقاهي العاصمة اللبنانية بيروت بقدر حاجتها الى مكان يحتوي على مكيف هواء مع اشتداد حرارة الصيف، وذلك لتوفير بعض الراحة لأطفالها الذين كانوا الى جانبها.

 

أزمة الطاقة في لبنان دفعت الناس الى حلول غير مألوفة في إطار بحثهم اليائس عن المتطلبات الاساسية للحياة، من الهواء النقي الى الكهرباء ووقود السيارات وحتى مجرد ثلاجة عاملة.

وقالت آيلا الأم الثلاثينية “منذ يومين لم نحصل على دقيقة كهرباء واحدة في المنزل. الأولاد لم يعد باستطاعتهم النوم“. وأضافت وابنها البالغ خمس سنوات في حضنها وابنتها مستلقية على الأريكة “هنا يمكن لأولادي أن يكسبوا بعض الراحة لبضع ساعات في مساحة مكيفة“.

انقطاع التيار الكهربائي لمدد تتجاوز 22 ساعة يوميا بات التقليد الجديد في بلد مفلس تفتقر أسواقه الى كل شيء تقريبا من الوقود الى الدواء فالخبز وكافة المواد الاساسية.

سكان لبنان بدأ صبرهم ينفد وكذلك قدرتهم على الصمود مع انهيار اقتصادي بلا قعر نقل البلاد الى حالة معاكسة لما كانت عليه بالمطلق.

وأشارت آيلا الى أن “ما نمر به يفوق الخيال. لم يتبق لدينا أي شيء، نحن محرومون من كل شيء، حتى النوم“.وأردفت “هذا هو الجحيم على الارض“.

 

في أحد محلات الحلاقة يئس أحمد من عودة التيار الكهربائي، فما كان منه الا ان استخدم ضوء هاتفه الخليوي ليشذب لحية أحد الزبائن. قال والعرق يتصبب منه بسبب الحر “نعمل في ظروف بائسة للغاية“.

في أماكن أخرى اختار اصحاب صالونات التزيين أن يضعوا كراسي الحلاقة على الأرصفة لاستغلال الضوء الطبيعي وسط انعدام الكهرباء.

الانهيار الاقتصادي أطاح بالعملة الوطنية، اذ فقدت الليرة الكثير من قيمتها أمام الدولار الأميركي ما دفع بأربعة من كل خمسة اشخاص تحت خط الفقر.

 

لكن وتيرة الانهيار البطيئة تسارعت هذا الشهر بعد إعلان حاكم البنك المركزي رياض سلامة عدم القدرة على الاستمرار في دعم المحروقات.

وفي أعقاب هذا الإعلان ساد الهلع وخفض موزعو المحروقات الكميات التي يتم توزيعها لتصطف ارتال من السيارات أمام محطات الوقود بانتظار أن يتمكن اصحابها من تعبئة خزاناتها قبل تحديد السعر الجديد لصفيحة البنزين. وأدى ترك بعض السائقين لسياراتهم ليلا أمام المحطات خوفا من خسارة دورهم في اليوم التالي الى إغلاق شوارع العاصمة المعتمة.

معظم إشارات المرور أطفأت انوارها قبل أشهر، ولحقت بها مصابيح الانارة بعد وقت قصير، وكذلك لافتات المحلات ما تسبب بشعور بالمرارة لدى سكان المدينة.

لكن في الصباح عندما يعود أصحاب السيارات لمتابعة جولة الانتظار أمام محطات الوقود، فان الشعور العام يتحول الى مزيج من الغضب المتفجر واليأس الصامت.

 

ابو كريم سائق تاكسي قال “سيارتي متوقفة في طابور أمام المحطة منذ يومين، لكني لم اتمكن من الحصول على الوقود“. وسأل “هل هناك شيء مذل ومهين أكثر من هذا؟”، فيما طابور السيارات يمتد لكيلومترات خلفه.

ووصف ابو كريم زعماء البلد المتهمين بالفساد والاهمال بأنهم يعيشون في فقاعة مختلفة، قائلا “لا ينقصهم شيء، لا كهرباء ولا وقود ويعيشون منفصلين تماما عن الواقع“.

 

في الأسابيع الأخيرة، اضطر الموظفون الى ملازمة منازلهم أو النوم في أماكن العمل بسبب صعوبة التنقل وغياب اي خيارات أخرى في ظل الشح المستمر للوقود.

نقص الكهرباء والوقود أجبر ايضا الكثير من المقاهي والمطاعم على إغلاق أبوابها لتعذر الاستمرار في خدمة زبائنها. أما تلك التي لا تزال مفتوحة فيتردد اليها غالبا أشخاص يريدون شحن هواتفهم والحصول على قسط من الراحة في أماكن تشغل مكيفات التبريد.

 

مخبز شهير له ثمانية فروع في جميع أنحاء لبنان أضطر الى إغلاق ثلاثة منها وخفض ساعات العمل حتى يتمكن من البقاء.

وادى لجوء أصحاب الأعمال الى السوق السوداء للحصول على الوقود اللازم لابقاء الثلاجات عاملة طوال الليل الى رفع تكاليف التشغيل بشكل كبير.

وقال المسؤول في المخبز ايلي زوين لفرانس برس “اضطررنا الى شراء صفيحة المازوت عشرين ليترا من السوق السوداء ب500 الف ليرة لبنانية (333 دولارا بالسعر الرسمي) لتشغيل المولد“.

 

وأشار الى أن هذا يزيد خمسة أضعاف عما كان يدفعه الشهر الماضي.

وعلى بعد كيلومترات قليلة اضطر أحمد الملا الذي يدير حانة صغيرة الى الاعتماد على جهاز “يو بي اس” وبطاريات لتشغيل آلة صنع القهوة وثلاجات صغيرة لتخزين زجاجات الكحول وأكياس الثلج. لكن هذا الجهاز لا يسمح له بتشغيل الإنارة أو حتى الاستعانة بمروحة صغيرة في الحر الشديد.

وقال الملا إن زبائنه يفضلون السهر وتناول الشراب في الظلام على ان يكونوا محتجزين في منازلهم بدون كهرباء أو تبريد. وأضاف “لا خيار لدي، لا يمكنني إغلاق الحانة (…) إذا لم أعمل سأجوع”.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

حزب الكتاب يدين قصف السمارة ويطالب بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب

للمزيد من التفاصيل...

المنصوري تعلن عن بناء 2930 وحدة سكنية ب49 مركز قروي ناشئ

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

إيران تعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

للمزيد من التفاصيل...

الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلّق عضوية نظيرتها الإسرائيلية بسبب مجازر غزة

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

تقرير.. علامتان تجاريتان تهيمنان على سوق التوزيع العصري بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يؤكد استعداده لتقاسم خبراته في مجال الطاقات المتجددة مع إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الهيئة الوطنية للتقنيين تعلن التصعيد

للمزيد من التفاصيل...

الملك محمد السادس يأمر بوضع مراكز تضامنية رهن إشارة الفئات المعوزة

للمزيد من التفاصيل...

130 مليونا لانتقال الصبار للوداد

للمزيد من التفاصيل...

أمن الصويرة يعتقل امرأة تترأس شبكة خطيرة للدعارة

للمزيد من التفاصيل...

عبد النباوي: الحوار بين المحاكم ضرورة ملحة لمواجهة الرهانات المعقدة

للمزيد من التفاصيل...

البواري يطلق المشروع الهيدروفلاحي لحماية الفلاحة المسقية بسهل سايس

للمزيد من التفاصيل...

تقرير.. علامتان تجاريتان تهيمنان على سوق التوزيع العصري بالمغرب

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يؤكد استعداده لتقاسم خبراته في مجال الطاقات المتجددة مع إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...