وقع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، اليوم الخميس، ببن جرير، اتفاقية شراكة لتوفير منح دراسية قصد تشجيع التميز الأكاديمي في مجالات تنمية وتطوير الطاقة المستدامة.
وتروم هذه الاتفاقية، التي وقع عليها بالأحرف الأولى، السيد عبد الرحيم الحافظي، بصفته رئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والسيد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، توفير إمكانية استفادة الطلبة المتفوقين من برامج مستهدفة ودقيقة للتكوين، تتمحور، أساسا، حول تطوير الطاقات المتجددة، لاسيما الكهرباء الذكية، والكهرباء المستدامة، والمنظومات الكهربائية، والشبكات الذكية.
وبموجب الاتفاقية، التي تندرج في إطار البرنامج الذي وضعه المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لولايته على رأس مجلس إدارة الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، برسم سنة 2021-2022 تحت شعار “العمل الآن من أجل جلب الفوائد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للكهربة بالعالم وبإفريقيا”، سيتم توفير منح لطلبة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.وتهدف هذه المنح، التي تأتي في إطار برنامج المنح السنوية للشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، الذي دعم 144 طالبا ينحدرون من 37 بلدا، منذ سنة 2001، إلى ضمان ميلاد جيل جديد من الكفاءات في مجالات تطوير الطاقة المستدامة.
وستكون هذه المنح متاحة تحديدا لطلبة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية المسجلين في درجة الماستر في أحد البرامج الثلاثة، التي تتمحور حول مجالات الطاقة، ويتعلق الأمر بالماستر في علوم وهندسة المواد (شعبة علوم المواد وهندسة النانو)، والماستر في هندسة المباني الخضراء والنجاعة الطاقية (مدرسة الهندسة المعمارية، التخطيط والتصميم)، والماستر في الهندسة الكهربائية للطاقات المتجددة والشبكات الذكية (معهد التكنولوجيا الخضراء).
ويتعلق الأمر، بحسب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ب”شراكة تتماشى مع طموحات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يطمح خلال ولايته على رأس الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، إلى النهوض بتبادل الأفكار والمعلومات الاستراتيجية ذات التأثير على التحولات العميقة المنتظرة في قطاع الطاقة الكهربائية، لاسيما تلك المتصلة بإزالة الكربون، والرقمنة، واللامركزية.
وقال السيد الحافظي، في كلمة بمناسبة التوقيع على الاتفاقية، إن “هذه الشراكة تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، التي يتولى المكتب حاليا رئاسة مجلس إدارتها”. وأضاف أن “من بين الأعمال التي برمجتها الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة هذه السنة، هناك إرساء هذه الشراكة مع هذه الجامعة المرموقة، قصد إعطاء الفرصة لطلبتنا من أجل الاستفادة من برامج مستهدفة ودقيقة للتكوين، والتي تتمحور أساسا حول تطوير الطاقات المتجددة، لاسيما الكهرباء الذكية، والكهرباء المستدامة، والمنظومات الكهربائية، إضافة إلى الشبكات الذكية”.
واعتبر أن هذه الاتفاقية “ستمكن، لا محالة، طلبتنا من الاستفادة من التجربة الكبيرة لهذه الشركات الكبرى على الصعيد العالمي في قطاع الكهرباء”، مسجلا أن إبرام الاتفاقية يأتي في إطار الاستعدادات التي يتأهب المكتب لإطلاقها قصد مواكبة تفعيل النموذج التنموي الجديد، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
يذكر أن الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، هي تحالف عالمي يوجد في صلب ثورة الكهربة والانتقال الطاقي، ويضم أكبر الفاعلين في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، من فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا وروسيا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...