عمل الطبيب المتخصص في أمراض القلب عبد السلام السرايري لأكثر من أربعين سنة في إنقاذ الأرواح. وشكلت العناية بمرضى القلب رسالته وشغفه ومهنته، في مسار مهني طويل من العمل الميداني والبحث العملي والأكاديمي تولى خلاله مناصب قيادية.
طبيب كبار الشخصيات
هو عميد سابق لكلية الطب بالدار البيضاء، ورئيس سابق لمصلحة أمراض القلب والشرايين وأستاذ فخري في أمراض القلب، ازداد بمدينة الرباط سنة 1942، وكان أحد المبادرين الرئيسيين إلى إصلاح الدراسات الطبية في المغرب وكذا المجلس الوطني لهيئة الأطباء.
وخلال مسيرته الطويلة، عالج البروفيسور السرايري الطبيب العديد من كبار الشخصيات السياسية في العالم، وأشرف على ما يناهز 400 أطروحة، بما فيها تلك التي ناقشتها أسماء أصبحت معروفة في المجال الطبي في المغرب، من بينها على الخصوص، الأساتذة عبد الرحيم الهاروشي، ونوفيسة بنشمسي وحكيمة حميش.
كما رافق طبيب القلب المحنك، والرياضي كبير، فريق كرة القدم المغربي في سنة 1976 كطبيب، وعمل أيضا حكما في مباريات لكرة السلة.
المهمة..إنقاذ الأرواح
تابع البروفيسور عبد السلام السرايري دراسته الابتدائية في مؤسسة محمد جسوس بالرباط ، قبل أن يلتحق بثانوية غورو حيث نال شهادة الباكالوريا سنة 1961.
بعد ذلك، انتقل إلى دراسة الطب في ستراسبورغ (فرنسا)، حيث حصل على شهادة في الطب ثم شهادة الدراسات المتخصصة في طب القلب في باريس.
وفي يونيو 1973، عمل كأستاذ مساعد في كلية الطب بالرباط، قبل أن يشغل منصب رئيس مصلحة طب القلب في المستشفى الجامعي الدار البيضاء من 1977 إلى 1989.
عين البروفيسور السريري عميدا لكلية الطب بالدار البيضاء سنة 1979 لمدة ست سنوات، وفي سنة 1989، قرر البروفيسور عبد السلام السريري فتح عيادته وسط مدينة الدار البيضاء حيث يواصل الى يومنا هذا العمل بلا كلل من أجل مرضى القلب، وإنقاذ الأرواح.
في سنة 2013، حصل الاخصائي في أمراض القلب على الميدالية الذهبية من أجل جهوده المتواصلة في تطوير وتعزيز تخصصه من الجمعية الأكاديمية الفرنسية للتربية والتشجيع التي تمنح جوائز سنوية للعلماء والفنانين الأدباء والفنانين المتميزين كل حسب تخصصه.
تكريم مستحق
خلال السنة الجارية، حظي البروفيسور السرايري بتكريم متميز خلال الدورة الثامنة والعشرين للأيام الوطنية للجمعية المغربية لأمراض القلب (AMCAR) المنظمة مؤخرا بأكادير.
وشكل هذا الموعد مناسبة للمتدخلين الذين اشتغلوا عن قرب مع البروفيسور السرايري للتعبير عن مشاعرهم لحضور هذا التكريم وإعجابهم وتقديرهم وأيضا احترامهم الكبير لهذا الطبيب المغربي الموهوب، مشيدين بخصاله الرفيعة وبنزاهته وبراعته وروحه القتالية وجودة إشرافه والخدمات التي قدمها لقسم أمراض القلب.
هو تكريم مستحق لطبيب أثبت براعة في جراحة القلب ولازال عطاؤه مستمرا في خدمة ذوي القلوب المتعبة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...