كشفت وثيقة منسوبة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن توصية الوزارة لمندوبي الأوقاف في المدن المغربية لمطالبة خطباء الجمعة 5 نونبر بدعوة الناس إلى اللقاح.
وبحسب نص الوثيقة، دعت الوزارة إلى حث ” جميع الخطباء على أن يتناولوا في آخر الخطبة الثانية ليوم الجمعة 5 نونبر 2021 مايلي: “أيها الناس، أسرعوا إلى تلقيح أنفسكم وأهليكم من هذا الوباء المسمی کورونا؛ سارعو إلى التلقيح سواء بالجرعة الأولى أو الثانية، أو الثالثة، فالتلقيح ضروري لوقاية النفس ووقاية الغير لأن الحياة والصحة أمانة الله عند كل الناس، والتفريط فيها إلقاء بالنفس إلى التهلكة وهو أمر منهي عنه بنص القرآن الكريم، قال الله تعالى: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، ويجب علينا أن لا نشكك في ضرورة التلقيح، وكيف لا يكون التلقيح ضروريا وقد نظمته ويسرته الدولة بعد توصية العلماء والمختصين، وبعد تجربة ملايير الناس له في العالم”
قبل أن تختم بـ “سارعوا إلى هذا الأمر حفظكم الله وانصحوا به كل من تعرفونه من الأقارب وغيرهم من عامة الناس”.
وكان أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، كشف من قبل أن الوزارة ستدعو خطباء الجمعة إلى تخصيص الخطبة الأولى أو الثانية من خطبة الجمعة لدعوة المواطنين إلى التوجه إلى مراكز التلقيح للحصول على اللقاح ضد فيروس “كورونا” المستجد.
وكان التوفيق تفاعل مع مداخلات أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب خلال عرضه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: “فكرنا، منذ مدة، في تخصيص إحدى خطب الجمعة لتحسيس المواطنين بأهمية وضرورة التلقيح. وأعتقد أننا سنعمل على تخصيصها قريبا”.
من جهة أخرى، رفض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فرض خطبة موحدة على جميع الخطباء بمختلف مساجد المملكة؛ ردا على مقترح تقدم به النائب البرلماني هشام آيت منا، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي دعا إلى تعميم الخطبة التي تلقى في المسجد الذي يؤدي فيه الملك صلاة الجمعة على جميع مساجد المملكة.
المسؤول الحكومي شدد، في رده على مقترح النائب البرلماني سالف الذكر، على أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لا تريد التدخل فيحرية الخطباء وتكتفي بإصدار توجيهات عامة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...