تابعونا على:
شريط الأخبار
منتدى المغرب-البرازيل بمراكش يفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدد من المدن سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل مهاجم فينزويلي يخضع للتجربة بالرجاء عشر سنوات سجنا لشاب تسبب في وفاة شخص بالقنيطرة المنتخب النسوي يحقق أول فوز له في كأس إفريقيا أمام الكونغو غضب بأكادير بسبب وفاة شابة بعد ولادة قيصرية طالبي يبدي حماسه للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز سلا.. إصابة 6 أشخاص في حادثة اصطدام شاحنة بقنطرة 3 أندية من الهواة تحتج على برمجة مباريات السد أخنوش يترأس اجتماع لجنة قيادة برنامج التزويد بالماء الشروب ومياه ‏السقي وقفة احتجاجية بالرباط للمطالبة بكشف ملابسات وفاة “راعي ميدلت” إعادة فتح سفارة المغرب بدمشق الطالبي يقود وفدا برلمانيا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية بباريس الفيفا تعاقب الوداد بالمنع من الانتدابات الدريوش تستقبل الممثل الجديد لـ”الفاو” بالمغرب الطاوسي يعود للبطولة الاحترافية المغرب الفاسي يكشف عن طاقمه التقني الجديد اقتراب إدماج CNOPS وCNSS بعد مرور المشروع من مجلس المستشارين العلمي يحيل مشروع قانون المسطرة المدنية على المحكمة الدستورية

كتاب و رأي

نوفل البعمري

رسائل ملك

11 نوفمبر 2021 - 09:32

الخطاب الملكي المُخلد للذكرى 46 للمسيرة الخضراء لهذه السنة كغيره من الخطب التي قدمها العاهل المغربي، كلها رسائل وطنية، سياسية ودبلوماسية للداخل والخارج، وخطاب يعد مناسبة لتحديد التوجيهات الاستراتيجية للمغرب في عدة قضايا ذات وأهمية كبرى أبرزها القضية الوطنية التي تحظى بحرص وعناية ملكية شخصية، من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء بشكل لا يمس الوحدة الترابية الوطنية للمغرب، بل يعززها ويعزز مسار التنمية فيها.

شكل خطاب هذه السنة مناسبة للتأكيد على المواقف الثابتة للمغرب من العملية السياسية ومن مسار الحل، ولبعث رسائل اتسمت بالوضوح اللازم وبالواقعية التي طبعت كل خطب محمد السادس منذ توليه العرش، هذه الرسائل التي تضمنها خطاب السنة يمكن إجمالها في:

الرسالة الأولى

لم يكن اعتباطيا أن تكون أول فقرة يوجه فيها العاهل المغربي رسالته تكون لأفراد القوات المسلحة الملكية، التي تقوم بدورها الكبير والكامل في حماية الوطن، و تأمين الحدود المغربية شرقا وجنوبا، هذا العمل الوطني الذي يقوم به الجيش المغربي يتداخل فيه التزام دولي، أممي للمغرب بحفظ السلم وضمان حرية التنقل ما بين المغرب وموريتانيا الشقيقة، وبالتزام وطني لتحصين كل المكاسب التي حققها المغرب سياسيا بخطوات ميدانية استراتيجية، هنا تأتي أهمية العملية الأمنية التي قام بها الجيش المغربي التي سنخلد ذكراها بعد أيام قليلة لكونها لم تكن فقط ذات بعد أمني، استراتيجي للمغرب فقط بل اتخذت بعدا شعبيا وخلقت زخما وطنيا كبيرا في صفوف المغاربة تأكيدا على الدور الوطني للقوات المسلحة الملكية المغربية، هذا الدور ساهم في تعزيز تموقع المغرب في المنطقة وأظهره بالبلد القادر على حماية حدوده وتأمين عمل بعثة المينورسو التي لم تسلم بدورها من بلطجة مليشيات الجبهة، وحظي بدعم أممي واضح.

 

وقد كان لافتا أن يخصص فقرة خاصة بتحية الجيش المغربي، مع المواقف التي عبرت عنها الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي بحيث ثبت أن هذا الموقف الأمريكي هو موقف لا يرتبط بهذه الإدارة أو تلك، بل يعد بالنسبة إليها استراتيجيا يدخل في إطار الالتزامات التي تربطها مع المغرب، وفي إطار الوضوح الذي بطبع علاقة البلدين هذا الوضوح هو ما يبحثه المغرب مع باقي الشركاء الذين لم يعد مقبولا منهم أي ازدواجية في الموقف، أو ضبابية في الخطاب، بل على العكس من ذلك، كما أن المغرب وفي لشركائه فهو لا يطلب غير أن يعامل بنفس الروح، والوفاء، إذ لا مجال لأي شراكة ولا اتفاقيات ستربط هذه البلدان التي ما زالت ضبابية في مواقفها تجاه المغرب، أو لا تكون الأقاليم الصحراوية الجنوبية جزءا من هذه الشراكات ومستفيدة المنطقة منها، ومحط نقاش أو تشكيك من طرفها، فالشراكة يجب أن يطبعها الوضوح، وأن تكون شاملة لكل التراب الوطني لا فرق فيها بين طنجة والكويرة.

 

الرسالة الثانية

هذه العبارة التي ترددت في الخطاب الملكي حققت “تراند” في وسائل التواصل الاجتماعي من طرف كل رواد هذا العالم، لقد التقط المغاربة بذكاء كما عادتهم رسالة الملك التي أكد فيها أن المغرب بانخراطه ودعمه للعملية السياسية الأممية فهو لا يضع هذه الاقاليم محط تفاوض، أو نقاش… بل المباحثات التي يدعمها المغرب تتعلق بمسار التسوية، وبإنهاء النزاع على أرضية مبادرة الحكم الذاتي حيث لا مجال فيها للتفاوض أو التفكير في المساس في الوحدة الترابية المغربية التي تعتبر خطا أحمر لكل المغاربة ملكا وشعبا، وهي رسالة ليس للمغاربة لأن الشعب المغربي لطالما كان مستوعبا لطبيعة انخراط المغرب في مسار التسوية، بل هي للأمم المتحدة وخاصة للمبعوث الجديد الذي يُنتظر منه أن ينطلق في إحياء المسلسل الموقف منذ استقالة سابقه، هذا المسلسل الذي لن تكون فيه مغربية الصحراء محط تفاوض، بل ما يمكن أن يناقش هي مبادرة الحكم الذاتي التي تظل أرضية للحل وللتفاوض لاستجابتها للمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة من خلال تقارير الأمين العام ولقرارات مجلس الأمن وللتطور الذي شهدته خطة التسوية السياسية.

الرسالة الثالثة

لطالما كان موضوع من يمثل الساكنة الصحراوية الجنوبية محط نقاش أممي كبير خاصة مع ما أصبح تنظيم البوليساريو يمثله في المخيلة الجماعية للصحراويين كتنظيم فاشي، استبدادي، مارس القمع والاستبداد داخل المخيمات وتفنن في كل أصناف التعذيب الذي تعرضت له ساكنة المخيمات طيلة سنوات مما أصبح معه هذا التنظيم مُفتقدا للشرعية والمشروعية للحديث باسم الساكنة الصحراوية المقيمة والمحتجزة في المخيمات، في المقابل في الأقاليم الصحراوية الجنوبية كانت الساكنة منذ التجربة الانتخابية الأولى التي عاشها المغرب تصنع تجربتها الديمقراطية المحلية وتُطورها مما أَّهل المنتخبين ليكونوا ممثلين شرعيين للساكنة الصحراوية خاصة وأنهم جزء أساسي من الوفد الذي قاده المغرب في جنيف مع المباحثات التي توقفت سنة 2019.

إن المنتخبين الذين تم انتخابهم من طرف الساكنة المحلية، هم ممثلون شرعيون ووحيدون لكل الصحراويين والصحراويات سواء منهم المتواجدون بالأقاليم الصحراوية أو المقيمون/المحتجزون بالمخيمات ما دام أن مخيمات تندوف لم تشهد يوما أية انتخابات نزيه، وغالبيتهم رافضون للبوليساريو، وأغلبيتهم المطلقة عادت للمغرب وقامت بالمراجعات السياسية والوطنية وعادت لوطنها.

الرسالة الرابعة

الثابت اليوم في خطاب العاهل المغربي هو توجهه لشعوب منطقة شمال إفريقيا من أجل التقدم، والتنمية ومن أجل تحقيق طموحها في العيش الكريم، لقد بات الملك في كل خطبه يؤكد أن الرهان داخل المنطقة ليس على عدم استقرارها، أو دفعها نحو التأزم بل على وحدة شعوبها وتكاملها الاقتصادي والسياسي.

إن بناء المغرب الكبير اليوم، مغرب الشعوب التواقة للتقدم أصبح رهانا خاصا للمغرب من أجل كسب التحديات التي تواجه المنطقة خاصة منها مواجهة العناصر الدخيلة عليها، والأطماع الأجنبية، وكل التعقيدات التي سيخلقها وضع ما بعد كورونا لكسب رهاناته التنموية، هذا الرهان التنموي للأسف يصطدم اليوم في المنطقة بوجود أنظمة غير مستقرة سياسيا، وأخرى هشة وأخرى عسكرية ترى في تأزيم المنطقة استمرارية لها، كلها عناصر لا تساعد على تكامل مغاربي رسمي، مما يجعل الرهان على تكامل الشعوب رهانا استراتيجيا للمغرب.

خطاب المسيرة الخضراء، خطاب الرسائل الأربع التي أشرنا إليها سابقًا، وهي رسائل تتعلق أساسا بكون مغرب اليوم ليس مغرب الأمس، مغرب اليوم قوي بتلاحم جل مؤسساته الوطنية، وبيقظة أجهزته الأمنية، وبتأهب جيشه وبالتفاف الشعب المغربي على كل مكوناته الوطنية، وبملكية متجذرة، قائدة لمشروع إصلاحي كبير للمغرب ولشعوب المنطقة، مبادرة دبلوماسيا وقائدة بها حماية للوحدة الوطنية.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

أخنوش يترأس اجتماع لجنة قيادة برنامج التزويد بالماء الشروب ومياه ‏السقي

للمزيد من التفاصيل...

الطالبي يقود وفدا برلمانيا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية بباريس

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل

للمزيد من التفاصيل...

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

شركة “atijari payment ” تطلق عملية تجهيز التجار بأنظمة تحصيل الأداء

للمزيد من التفاصيل...

الـ M2T تطلق عرضها الجديد «CHAABI PAYMENT»

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

منتدى المغرب-البرازيل بمراكش يفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب

للمزيد من التفاصيل...

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدد من المدن

للمزيد من التفاصيل...

سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل

للمزيد من التفاصيل...

مهاجم فينزويلي يخضع للتجربة بالرجاء

للمزيد من التفاصيل...

عشر سنوات سجنا لشاب تسبب في وفاة شخص بالقنيطرة

للمزيد من التفاصيل...

المنتخب النسوي يحقق أول فوز له في كأس إفريقيا أمام الكونغو

للمزيد من التفاصيل...

غضب بأكادير بسبب وفاة شابة بعد ولادة قيصرية

للمزيد من التفاصيل...

طالبي يبدي حماسه للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز

للمزيد من التفاصيل...