دخلت منذ مدة في لحظة تفكير حرجة….سؤالي الذي لا يزال محط نظر: هل يملك اسلا ميوالمغرب إمكانية لاستعادة المبادرة؟ أم أن المشروع انتهى ويحتاج تجديده لقطيعة؟ كان تقديري السابق ينطلق من فرضية مهمة وهي ان استعادة المبادرة رهين بشرطين: مراجعة ونقد ذاتي علني حتى يتم تصحيح العلاقة التعاقدية مع المجتمع ثم مصالحة داخلية ناتجة عن حوار داخلي صريح غير محكوم بمنطق التغلب… المراجعة الذاتية والنقد العلني يتطلب قول كل شيء أخطأنا فيه…وهو بالمناسبة لا يخص فقط المواقف الهوياتية والمرجعية والسياسية وما يرتبط بقضايا الأمة…بل يرتبط بالعلاقة مع الذين هم تحت…والسياسات والقرارات التي اتخذها الحزب بمنطق التوافق مع الأقوياء على حساب الضعفاء.. كما يرتبط أيضا بقضايا أخلاقية رمزية تخص تحولات الأفراد من موقع السلطة…وهل حافظنا كلنا على قيم المرجعية أم أن مواقع السلطة اكسبتنا قيما أخرى تم إنتاج كم غزير لتبريره… انتبهوا أتحدث عن “كلنا” وليس عن نخبة الحزب في مربع التدبير الحكومي. الحوار الداخلي الصريح والعلني لا ينبغي أن يركز فقط على المواقف السياسية…بل أيضا على منهجية الاشتغال…ينبغي أن يطرح بكل شفافية سؤال الحرية وسؤال المؤسسية وسؤال النظام الرئاسي الاستبدادي الذي يحكم البنية التنظيمية للحزب… منذ مدة وفكري منصب على اختبار إمكانية حطتحقق الشرطين وهل المزاج النفسي والفكري والسياسي مساعد على ذلك…في كل مرة ينتهي نظري إلى انغلاق النسق…لكني لا استسلم واحاول ان اعيد التفكير مرة أخرى…. اكتشفت اني أيضا مثقل باكراهات المحافظة….فعقلي يقول بأن المشروع أشرف على نهايته ولا سبيل لاستعادةالمبادرة الا بالقطيعة… ونزعة المحافظة التي لم اتخلص من ثقلها تقنعني بأن هناك إمكانية لذلك او على الاقل تدفعني بالاقتناع بمنطق التجريب والاختبار…. ليس الحل في الاستسلام لنزعةالمحافظة ولا في القطيعة…في لحظة الحيرة لا تنفع الا المسافة والملاحظة والتحليل….اي مزيدا من الوقت والنظر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...