كل من يتابع جلسات البرلمان، لن يتردد في استنتاج أن القبة سرعان ما تتحول إلى صراع وفوضى مسيطرة، لأتفه المواضيع التي لا تهم لكي تأخذ من الوقت زمنا مهدورا، بسبب حسابات بين برلمانيين، في الوقت الذي ينتظر المغاربة أن يسمعوا ما يهمهم من قرارات.
وعلى غرار العديد من الجلسات السابقة، لم تخرج جلسة أمس الاثنين عن المعتاد، وتم فيها إثارة جدل عقيم، بسبب الصلاة.
فقد طلب النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، مصطفى الإبراهيمي، في نقطة نظام رفع الجلسة من أجل أداء صلاة العصر لأن الجلسة تمتد إلى وقت آذان المغرب بحسب تبريره.
الإبراهيمي ذكر خديجة الزومي، التي ترأست الجلسة، بالمادة من 148 من القانون الداخلي لمجلس النواب التي تنص على أنه يمكن لرئيس الجلسة رفعها لإقامة الصلاة، أو للتشاور إذا طلب أحد رؤساء الفرق والمجموعات النيابية ذلك.
استجابة الزومي، لكن برلمانيين بدأ يُسمع صوتهم بين كراسي الجلسة، قبل أن يتدخل البرلماني السيمو بكلمة في إطار نقطة نظام.
السيمو رفض ملتمس الإبراهيمي، وقال بلغة نرفزة “للي بغا يصلي ما منعو حتى شي واحد، وهادي 12 عام ما عمر الإخوان قالو خاصنا نصليو العصر أو المغرب، اللي بغا يصلي ينزل لتحت، والمسجد كاين”.
وزاد حدة الردود بين البرلمانيين، بين مؤيد ومعارض، قبل أن تستجيب رئيس الجلسة لطلب الإبراهيمي، وقررت رفع الجلسة لأداء صلاة العصر وسط احتجاج البرلماني السيمو المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...