المهاجرة النيجيرية التي اندلعت النيران بخيمتها هي وأطفالها تفارق الحياة

لقيت مهاجرة نيجيرية حتفها، مساء أمس الأحد، بإحدى مستشفيات مدينة الناظور، إثرتأثرها بحروق غائرة نتيجة احتراق كوخ بلاستيكي كانت تعيش به رفقة ثلاثة من اطفالها لقوا حتفهم في نفس يوم وقوع الحادث. ولفظت الضحية أنفاسها الأخيرة بعد أن أمضت أسبوعا كاملا تحت المراقبة الطبية.

وكان محمد امين ابيدار، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، أكد أن الحادث الذي وقع بغابة “كوروكو” ضواحي الناظور، سببه قيام الضحية بإشعال اعواد الحطب داخل الماوى بغية تدفئة صغارها، موضحا ان الأطفال لقو حتفهم خلال الحريق الذي أدى الى اختناقهم وتفحم جثثتهم في ماوى مؤقت بغابة “كوروكو”.

وقامت النيابة العامة بفتح تحقيق يوم الثلاثاء المنصرم، لكشف أسباب وملابسات الحادثة المأساوية التي أودت بحياة الام واطفالها.

وأشارت مصادر أخرى عن الجمعيات الحقوقية، بان المهاجرين الافارقة يعانون من أوضاع مزرية وظروف عيش قاسية بالغابة، خصوصا خلال فترة الشتاء بسبب الانخفاض القياسي لدرجة الحرارة ليلا.

وطالبت الجمعيات الحقوقية من السلطات، تمكين المهاجرين من كراء منازل في الناظور من اجل حمايتهم، وتسهيل عمليات جمع وتوزيع المساعدات عليهم في جميع أماكن تواجدهم.

وكانت الام قد نقلت في حالة حرجة للمستشفى يوم الثلاثاء المنصرم 25يناير، بعد ان حرق الكوخ البلاستيكي الذي كانت تأتويه هي وصغارها الذين ماتوا فورا بسبب الحريق.

وأصبحت جبال “كوروكو” على مر السنين ملجأ للكثير من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء ، الذين يسعون لعبور سياج ثلاثي يبلغ طوله نحو 12 كلم للوصول إلى مليلية المحتلة.