مرت سنة على وقوع ما بات يعرف إعلاميا ب”مجزرة سلا” التي راح ضحيتها ستة أشخاص من عائلة واحدة، في شهر فبراير من السنة الماضية، على أيدي مجهولين، بحي الرحمة بمدينة سلا .
قريبة الضحايا كشفت في تصريح ل” الأنباء تيفي”، أن بعد مرور سنة على تصفية أقاربها وحرقهم ليلا، لازالت تعيش مرارة وأسى كبيرين، على دم الضحايا الذي هدر غدرا من طرف جناة لم يتم التعرف عنهم، حسب تعبيرها.
قريبة الضحايا، أفادت بكل حرقة أنها لازالت تنتظر نتيجة الأبحاث ومعاقبة المتورطين في هذه الجريمة التي وصفتها ب”الشنعاء” والتي طالت أناس قتلوا غدرا وهم نيام وأحرقوا بدون رحمة ولا شفقة في قلب دارهم.
المتحدثة ذاتها، تساءلت عن مجرى الأبحاث القضائية بالقول ” أين وصلت التحقيقات التي نجهل لحد الأن مصيرها، من أجل معاقبة الفاعلين، نريد الحقيقة، مرت 366 يوم ونحن نعيش حالة رعب وذعر كبيرين من تكرر سيناريو الجريمة البشعة التي تركتنا أحياء أموات”، مردفة أن الواقعة ليست جريمة عادية وتنطوي على لبس كبير ” فكيف يمكن أن يدخل الجاني ويقتل ويحرق ويخفي أثر جريمته بدون أن ينتبه إليه أحد، في زمن الحجر الصحي الشامل مع بداية انتشار فيروس كورونا، بعد مروره على السدود القضائية والكامرات المثبتة في الأحياء”.
بغضب شديد، أوضحت المتحدثة، أنها لن تستسلم ولن يشفى غليلها، إلى أن تكتشف الحقيقة الكاملة للجريمة المروعة التي أجهزت على عائلتها، مشيرة إلى أن المشتبه به (شقيق رب الأسرة) الذي تم توقيفه بمنطقة كاستيون الاسبانية منذ ما يزيد عن عشرة أشهر، لازال رهن الاعتقال الاحتياطي بأحد السجون الاسبانية، ولم يتم بعد تسليمه للسلطات المغربية لغياب دليل إدانته”، قائلة: “إذا كان العم هو المتهم الرئيسي بالمذبحة، لماذا لم يتم استدعائه والتحقيق معه إذا”، لغز كبير تزيد قائلة، تخفيه هذه القضية .
المتحدثة نفسها، استنكرت طمس ملف عائلتها وعدم دخول حقوق الإنسان على خط مقتل طفلين أحدهما رضيع في عقر دارهما، كما حصل مع مأساة الطفل ريان الذي توفي بعد محاولة انقاذه من البئر.
وفي سياق ذي صلة، ناشدت المتحدثة، المسؤولين للوقوف على هذه القضية الغامضة بالقول ” حسوا بالمرارة الي تنعيشوها ملي ماتت عائلة كلها وأطفال صغار لا ذنب لهم”.
وكان حي الرحمة بمدينة سلا، قد اهتزت في السنة الماضية على وقع مجزرة بشعة ليلة 6 فبراير سنة 2021 بعد اكتشاف ستة جثث لأفراد من عائلة واحدة، تعرضوا للذبح والطعن والإحراق بإضرام النار.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...