في تطور مفاجئ، وبعد تبرئهم من المنسق الوطني محيي الدين حجاج، أعلن أعضاء المكتب الوطني لجبهة العمل الأمازيغي ونواب المنسق الوطني، تقديم استقالة جماعية من المكتب الوطني.
هذه الاستقالة، بحسب المعنيين، تأتي لأسباب سياسية وتنظيمية، عدّدوها في “استمرار شلل هياكل الجبهة وعلى رأسها المكتب الوطني والمجلس الفدرالي، هذا الأخير الذي تمت الممانعة ومواصلة البلوكاج للحيلولة دون انعقاده لمدة سنة”.
كما سجلوا “تجاوزات متواترة طالت أنظمة الجبهة، وقيم الديمقراطية التشاركية، فضلا عن القيم النبيلة لمهام وأدوار المجتمع المدني، والأهداف النبيلة للحركة الأمازيغية”.
وجددوا على أن المنسق الوطني، محيي الدين حجاج، “انفرد باتخاذ مبادرات وقرارات سياسية وتنظيمية وإعلامية، خارج أي تشاور أو تنسيق تنظيمي وقانوني مع أعضاء المكتب الوطني”.
من بين الأسباب، أيضا، “انزلاق القرارات الانفرادية المتخذة، وتأثيرها السلبي على استقلالية الجبهة كفاعل مدني، وإسقاطها في خدمة صراعات حزبية بشكل مَسَّ بالأرضية التأسيسية للجبهة وقانونها الأساسي ونبل رسالتها”.
وأيضا “التصدع التنظيمي، وسيادة الثقافة النفعية في سيرورة العلاقة التي تربط الجبهة ببعض المكونات الحزبية المغربية”.
وأعلن أعضاء المكتب الوطني لجبهة العمل الامازيغي، ونواب المنسق الوطني، تقديم استقالة جماعية من المكتب الوطني للجبهة، مع ما يترتب عن ذلك سياسيا وقانونيا.
وجددوا عدم مسؤوليتهم عن أي قرار أو موقف أو أية مبادرة تم الإعلان عنها، أو سيتم الإعلان عنها مستقبلا باسم الجبهة، مؤكدين أنهم “سيواصلون مهامهم النضالية المدنية، في احترام تام للفلسفة والقيم العالية للحركة الأمازيغية، وبالشكل والأسلوب الذين كرسناهما كفعاليات من داخل الحركة الأمازيغية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...