جدد العشرات من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، صباح اليوم الخميس، محاولاتهم لاقتحام مدينة مليلية المحتلة عبر السياج الحدودي بفرخانة .
وتمكنت المصالح الأمنية المغربية من إحباط هذه المحاولة الثانية من نوعها في ظرف 24 ساعة، حيث عادت الهجمات في السادسة من صباح أمس الخميس على السياج الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة، في محاولة غريبة لاقتحامه، باستعمال أسراب النحل وإطلاقها على القوات العمومية.
وقد نفذ المئات من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، عملية اقتحام سياج مدينة مليلية المحتلة، حيث تمكن ما يناهز 350 منهم في الوصول إلى الثغر المحتل، مع إطلاق أسراب من النحل على القوات العمومية التي كانت تحاول صد الهجوم.
ووفق المعطيات الميدانية، فإن هجوم صباح اليوم، شارك فيه أزيد من 1200 مهاجر ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ويمكن وصف هذا الهجوم بالأعنف في اختراق السياج وتسلقه وتجاوزه، عبر استعمال أسراب النحل وتعريض حياة القوات الأمنية المغربية للخطر.
وعبر إسبان من ساكنة مليلية المحتلة عن اندهاشهم من هذه الأمواج البشرية التي تمكنت من الدخول إلى الثغر المحتل عن طريق اختراق السياج الحدودي، في وقت حاولت فيه سلطات الأمن المغربية والحرس المدني الإسباني التصدي لهم باستعمال القوة والغاز المسيل للدموع.
وحسب مندوبة الحكومة المركزية بالثغر المحتل، فإن 500 مهاجر تمكنوا من الوصول إلى مركز الإقامة المؤقتة للاجئين، يوم 2 مارس حيث قدمت لهم هيئة الصليب الأحمر الدولي العلاجات الضرورية إثر تعرضهم لإصابات بسبب صعود السياج الشائك والسقوط بقوة من علو 6 أمتار.
ولا زالت فرخانة وبني انصار وباريتشينو وغيرها تعيش حالة من الهلع من هول الأمواج البشرية المتدفقة من المهاجرين الأفارقة، مما يجعل السلطات المغربية في حالة استنفار قصوى متواصلة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...