مرتديات زيهن النظامي، وبخطوات حثيثة ومنسقة، تلتحق التلميذات ضباط الصف بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بالرباط بالصفوف الدراسية، مرفوقات بالمكونين والمكونات الذين يلتزمون بتلقينهن المعارف والممارسات الجيدة التي تؤهلهن للقيام بمهامهم على أكمل وجه.
هؤلاء الشابات اللائي يتحلين بالجدية والمواظبة والعزيمة، اخترن الانخراط في صفوف القوات المسلحة الملكية عقب حصولهن على شهادة الباكالوريا، ليقررن بذلك خوض غمار العمل الاجتماعي، بهدف تقديم المساعدة والمواكبة لفائدة رفاقهم ورفيقاتهم في سلك القوات المسلحة الملكية.
هو الحال بالنسبة للملازم أول نازك لكزيري، خريجة مركز التدريب للمصالح الاجتماعية في 2018، التي تعبر عن فخرها بالانتماء لمؤسسة عريقة ساهمت في تكوين أجيال متعاقبة، والعديد من أفواج الضباط وضباط الصف والجنود في مجال الخدمة الاجتماعية.
فبعد استكمالها للتدريب التطبيقي في 2019، تم تعيين نازك لكزيري بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية، حيث عملت، على مستوى مجموعة من التلميذات بصفتها قائد سرية، قبل أن يتم اقتراح اسمها لمتابعة تدريب “تكوين المكونين” بالأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس لتلتحق بمديرية التكوين.
تبرز لكزيري أن التدريب في مجال تكوين المكونين شكل مرحلة هامة ضمن مسارها المهني، وتجربة مكنتها من تعزيز مكتسباتها البيداغوجية بصفتها ضابطا مدربا، وتحسين قدراتها الخطابية.
وتوضح، في تقديمها لمسارها المهني داخل أسرة القوات المسلحة الملكية، أنها تشغل حاليا وظيفة “رئيسة الخلية البيداغوجية”، المكلفة بالسهر على التطوير المهني للمدربين، من خلال تزويدهم، على الخصوص، بالتكوينات البيداغوجية التأهيلية ومدهم بتقنيات التعبير والديداكتيك الضرورية. فالخلية البيداغوجية تمكنهم بذلك من اكتساب، وفضلا عن الكفاءات الجديدة، ردود الفعل البيداغوجية الأساسية.
وفي حديثها، تعتبر نازك لكزيري، الشغوفة بعملها والمهام المعهود بها إليها، أن مديرية التكوين تشكل “نواة مركز التدريب للمصالح الاجتماعية”، موضحة أنها تضطلع بتأمين المهمة الأساسية للمؤسسة، والمتمثلة في التدريب.
بالموازاة مع ذلك، وفي إطار مختلف العمليات الإنسانية التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية، تطرقت إلى التجربتين اللتين طبعتا مسارها المهني الفتي، وكانتا بمثابة فرصة لإبراز المثل العليا للمؤسسة العسكرية، بكل إخلاص وتفان.
يتعلق الأمر، على الخصوص، بالمخطط الوطني لمكافحة تفشي جائحة كوفيد-19، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في مارس 2020، إذ عملت الملازم لكزيري ضمن فرق متعددة الوظائف تم إيفادها على مستوى مجموع المستشفيات العسكرية والمدنية بالمملكة، من أجل تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بمجموع التراب الوطني.
أيضا، وخلال النسخة السابقة من عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج، تم تعيين الضابط الشابة ضمن وحدة جديدة متنقلة تضم العديد من الفرق المكلفة بمواكبة مغاربة المهجر خلال عملية العبور من بلدان الإقامة نحو بلدهم الأصل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...