عرت الأمطار التي شهدتها بعض مناطق المملكة خلال اليومين الماضيين، عن واقع البنيات التحتية الهشة في العديد من المدن المغربية، ما أثار موجة غضب وسخط بين المواطنين، إثر تسرب المياه للمنازل بسبب انعدام بالوعات الصرف الصحي او انسدادها ما أدى لتعطيل حركة المرور ببعض الشوارع .
من جهة، وجه سكان بعض مناطق كل من مدن الخميسات، وتطوان، وقلعة السراغنة ، و اشتوكة ايت باها، تنغير وغيرها من المدن الأخرى، نداء إغاثة للسلطات وخاصة رؤساء الجماعات ، للتحرك وإيجاد حلول في وقت أصبحت فيه بعض المنازل مهددة بالانهيار بسبب تسرب مياه الأمطار .
وشارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات للعديد من الطرق المقطوعة بسبب الأمطار والحفر المائية وصور تسرب الماء للمنازل، الأمر الذي وضع المسؤولين في دائرة الاتهام بصفتهم المسؤول الأول عن هشاشة البنية التحتية ،او ما وصفه المواطنون ب “الخدمة المغشوشة” ، والسياسة الترقيعية .
وصرح السيد احمد النصيري، من مدينة الخميسات، “للأنباء تيفي” ، “ان هشاشة البنية التحتية تعرفها فقط أماكن سكن مواطني الطبقة الفقيرة أو المتوسطة، في حين ان الأحياء السكنية الراقية وأماكن سكن المسؤولين لا تتأثر بفعل الأمطار مهما كانت حدتها ، ما يؤكد عدم الاكتراث واللامبالاة من طرف مسؤولي الجماعات لهذه الطبقة من الشعب”.
وكانت التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة اليومين الماضيين، قد سببت خلال فترات وجيزة في انسداد لقنوات الصرف الصحي الأمر الذي خلف تجمع للمياه على شكل برك مائية، مادفع بالمواطنين الى فتح البالوعات بطرق تقليدية لمنع تجمع المياه، في ظل الغياب التام للسلطات المختصة طيلة سنوات ظل يشتكي خلالها المواطن من هشاشة البنية التحتية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...