أفاد السيد خالد ايت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم بالرباط، خلال انعقاد يوم دراسي حول موضوع، تعزيز الأمن الدوائي بالمغرب: التحديات والآفاق، ان منظمة الصحة العالمية قد استعرضت قضية الأدوية المزيفة التي باتت تمثل تهديدا متزايدا، حيث أقر مسؤولوا المنظمة أن نسبة الأدوية المزيفة في العالم تعادل الواحد من 10، وأن ما بين 30 و 70 من مجمل الأدوية المغشوشة المنتشرة في الأسواق كانت في أفريقيا .
وأضاف وزير الصحة، ان تجارة الأدوية المزيفة تعد صفقة مربحة جدا إذ تحقّق مداخيل من 10 الى 20 ضعف ما يمكن أن تدرّه عمليات تهريب السجائر أو الهيرويين من مداخيل، فاستثمار ألف دولار في الأدوية المزيفة وفق المعهد الدولي لأبحاث مكافحة تزوير الأدوية يسمح للمنظمات الاجرامية بجني نصف المليون دولار.
وأشار، إلى ان قيمة تجارة المستحضرات الصيدلانية المزورة تبلغ نحو 200 مليار دولار سنوياً، في وقت تعد فيه إفريقيا من المناطق الأكثر تضرراً.
في نفس السياق، صرح السيد ايت الطالب، ان العديد من الحكومات والهيئات الدولية تواصل جهودها لمكافحة ظاهرة الأدوية المغشوشة منذ سنوات تحت إشراف الانتربول والمنظمة الدولية للجمارك ما ترجم قبل 11 عاما بعملية «بانجياPangea» التي انخرطت فيها 116 دولة ومكنت إلى حدود سنة 2018 من إغلاق 3671 موقع “أنترنيتيبيع” أدوية مزيفة ومغشوشة، وتوقيف 859 شخصا وضبط 500 طن من هذه الأدوية المغشوشة.