تابعونا على:
شريط الأخبار
ضحايا زلزال الحوز يصعدون من جديد أزيلال.. تسجيل 89 حالة لسعة عقرب و3 لدغات أفاعٍ خلال 10 أيام العثور على مسدسين وأزيد من 100 رصاصة يستنفر أمن تزنيت الرجاء يراسل الجامعة للطعن في انتقال رحيمي للعين شقير: دعم حزب زوما لمبادرة الحكم الذاتي يحرج الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا تفكيك شبكة لتزوير التأشيرات بالناظور وجرسيف 11 لاعبا أجنبيا للوداد بالمونديال مخطط مكافحة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة يكلف الحكومة 1.04 مليار درهم التزوير يقود إلى اعتقال زوجين بالدار البيضاء الإصابة تبعد مدافع الجيش الملكي لأسبوعين العلمي يجري مباحثات مع فريق عمل من المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة.. إنفانتينو: أفضل 32 ناديا ينافسون على لقب مونديال الأندية في أمريكا الشمالية الفيفا يتدخل في انتقال رحيمي للعين انطلاق عملية “مرحبا 2025” لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج وزارة العدل ترد على مزاعم التسريبات المثيرة للجدل طنجة.. الحبس النافذ لشاب حرّض قاصرين على الدعارة مزور: الهيدروجين الأخضر سيساهم في استقطاب استثماراتٍ مهمة الرجاء يكشف موعد جمعه العام حزب جاكوب زوما بجنوب أفريقيا يتبنى مبادرة الحكم الذاتي لفتيت يعفي شوراق من مهامه ويعين بنشيخي خلفا له بالنيابة

24 ساعة

وزير سابق: يعلق على غلاء الأسعار "الوضع غير مطمئن"

09 أبريل 2022 - 00:39

تبين المعطيات الصادرة عن بنك المغرب، بعد اجتماع مجلسه بتاريخ 22 مارس الماضي، وضعية ماكرو-اقتصادية غير مطمئنة إطلاقا، على الأقل بالنسبة للسنة الجارية. وخلافا لما كان منتظرا، فإن معدل النمو حسب توقعات البنك المركزي، وعلى أساس محصول زراعي يقدر ب 25 مليون قنطار، سوف لن يتجاوز 0.7%. وهو معدل بعيد جدا عن الهدف المحدد في البرنامج الحكومي (4%) وعلى معدل 3,2% المتوقع في قانون المالية. كما أن المؤشرات الأخرى لا تدعو بدورها إلى الارتياح، إذ سيتعمق عجز الحساب الجاري إلى 5,5% من الانتاج الداخلي الخام، بعدما كان في حدود 2,6% سنة 2021. كما أن الواردات سترتفع بنسبة 14,9% بالنظر إلى ثقل الفاتورة الطاقية والزيادة في مشتريات المواد الفلاحية والغذائية ومواد الاستهلاك. بالمقابل ستتحسن الصادرات بنسبة 12,5%. ويرجع ذلك أساسا إلى الزيادة في مبيعات إنتاج السيارات وارتفاع مبيعات الفوسفاط ومشتقاته. والنتيجة الطبيعية لهذا التطور المتباين بين الصادرات والواردات، هي تفاقم العجز التجاري.

 

الزيادة في الأسعار

أما إيرادات السياحة فلن تعرف إلا تحسنا محدودا حيث ستبلغ هذه السنة 47 مليار درهم، مقابل 34,3 مليار في السنة الماضية.

ومن جهتها، وبعدما سجلت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج رقما قياسيا في السنة الماضية بمبلغ 93,3 مليار درهم، ستتراجع هذه السنة إلى ما دون 80 مليار درهم (79,3 مليار).

وبخصوص الاستثمارات الخارجية المباشرة، فستقترب هذه السنة من 3% من الناتج الداخلي الخام.

أما على مستوى احتياطاتنا الخارجية من العملة الصعبة فتبلغ 342,8 مليار درهم، وهو ما يضمن تغطية 6 أشهر ونصف من الواردات، وبذلك فهي لا تثير لحد الآن أية مخاوف.

بيد أن العنصر الذي يشكل مصدر انشغال حقيقي من هذه المؤشرات، يتجلى بكل تأكيد في القفزة التي تسجلها الزيادة في الأسعار. حيث سيبلغ معدل التضخم 4,7% بعدما كان هذا المعدل متواضعا ولم يتجاوز 1,4% سنة 2021. أجل يمكن أن نرد على هذه الملاحظة بكون المغرب ليس بالبلد الوحيد الذي يشهد مثل هذه الزيادة في الأسعار، حيث أن شركاؤنا الأساسيين يسجلون معدلا أعلى من معدلنا. وعلى سبيل المثال، الولايات المتحدة الأمريكية ستجل معدلا يقدر ب 7,2% سنة 2022، بعدما سجلت معدل 4,7% سنة 2021، ومنطقة الأورو بدورها، ستعرف معدلا يقدر ب 5,1 هذه السنة مقابل 2,6% في السنة الماضية.

 

الحرب

 

 

وتعزى هذه الظاهرة التضخمية بالأساس إلى الزيادة في المواد الطاقية والمواد الغذائية. إلا أن هذا الاتجاه كان بينا قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، والتي عملت على تعميقه. وإذا كان بنك المغرب يراهن على العودة إلى الحالة الطبيعية ابتداء من سنة2023، فإن ذلك يبقى رهينا بالمآل الذي ستعرفه هذه الحرب وتداعياتها الجيواسترتيجية على باقي العالم.

يلاحظ أن بعض المحللين يقللون من تأثير الحرب على بلادنا، وذلك باعتمادهم تحليلا تبسيطيا وسطحيا يأخذ بعين الاعتبار المكانة المحدودة للبلدين (روسيا أوكرانيا) في مبادلاتنا الخارجية. حيث خلال فترة 2016-2020، مثلت وارداتنا من روسيا 3% من مجموع الواردات، كما مثلت النسبة التي تعود لأوكرانيا 0,9% فقط من المجموع، علما أن في الحالتين معا، تعتبر مبيعاتنا متواضعة وقليلة التنوع. إلا أن هذا الطرح يغض الطرف على باقي التداخلات والعلاقات ما بين القطاعية وما بين البلدان. فمثلا، يمكن لبلد أن يشتري من روسيا سلعة معينة، ويقوم ببيعها بعد تحويلها إلى بلد آخر، وبإمكان هذا الأخير أن يقوم بنفس العملية وهكذا دواليك. وهو ما يغذي الدورة النضخمية دون أن ننسى بعض السلوكات المضاربية حول السلع، والتي تزيد الوضعية تفاقما.

 

جنوب بورصات العالم

وهكذا تصاب البورصات العالمية بالجنون إن صح التعبير، والتغير المتوالي في الإعلانات عن الأسعار لن يزيد إلا في صب الزيت على نار التضخم، والهلع يصبح سيد الموقف. فعلى سبيل المثال، بعدما كان طن واحد من القمح يباع ب 230 أورو قبل الحرب، تجاوز اليوم 400 أورو. بالنسبة لنوار الشمس، فقد تضاعف سعره خلال أسابيع محدودة منتقلا من 1500 دولار إلى 3000 دولار للطن الواحد. وفي ذات الوقت، ارتفع سعر البرميل من النفط في السوق العالمية بشكل لم يسبق له مثيل ليتجاوز عتبة 100 دولار، بل وصل أحيانا 130 دولار. ولا شيء يدل على العودة إلى الوضعية العادية خلال القادم من الأيام.

وفي مثل هذه الظروف، يمكن للعالم أن يعاني من سوء التغذية، بل من المجاعة بالنسبة لبعض البلدان النامية التي تعاني من التبعية المفرطة تجاه الخارج. وهو ما دفع منظمة الفاو (FAO) إلى دق ناقوس الخطر. فحينما نعلم أن روسيا وأوكرانيا تحقق لوحدهما ثلث الصادرات الدولية من القمح، وتشكلان سوقا لا محيد عنها في مواد الذرة والشعير ونوار الشمس أو الكولزا (colza)، وأن محصول أوكرانيا هذه السنة سيغطي بالكاد حاجياتها الداخلية، ندرك فعلا صعوبة الأوضاع بالنسبة لبلدان الجنوب.

 

وهكذا نجد مايقرب من 50 دولة مرتبطة بأزيد من 30% بأوكرانيا وروسيا بخصوص وارداتها من القمح، و26% من هذه البلدان تستورد ما يزيد عن نصف حاجياتها من هذين البلدين. ونرى اليوم ماذا يجري في تونس حيث يعاني السكان الأمرين لاقتناء خبزة واحدة. كما لاحظنا كيف دخل الجزائريون في طوابير طويلة للحصول على مادة الحليب. كان حريا بالرئيس الجزائري، خلال محادثاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي، أن يتناول هذه القضايا بدل التهجم على بلدنا باستعمال كلام فضفاض وغير مفيد يعود للحرب الباردة!

ينبغي التوضيح، أن المأساة لا تهم فقط الآخر، والمصيبة لا تأتي بمفردها كما يقال. فبلادنا تعيش بدورها فترة صعبة للغاية، توالت وتزامنت خلالها تداعيات الجائحة والجفاف والحرب ضد أوكرانيا. ومواجهة هذه التداعيات، يتطلب كثيرا من الذكاء والجرأة. والحكومة تواجه امتحانا عسيرا، لأن الرأي العام يترقب الاجراءات التي ستقدم عليها الحكومة لتدبير مختلف هذه المشاكل، قبل أن يحكم على مدى التزامها ونجاعة تدخلاتها.

 

الأوضاع خطيرة

 

 

ومن وجهة نظرنا، نعتقد أن أقل شيء يجب القيام به هو التواصل من أجل التحسيس وطمأنة كل الذين يعانون في صمت ومن اللامبالاة. وهذا التواصل الضروري والمستعجل، يجب أن تتبعه إجراءات ملموسة وفورية تهم التدابير الواجب اتخاذها للتحكم ولوجزئيا في الزيادة المهولة في الأسعار، وضبط أسعار المحروقات التي تنعكس على مجموع السلع والخدمات. وتهم كذلك دعم القطاعات المنتجة المتضررة من الأزمة، وحماية القدرة الشرائية لأوسع الجماهير الشعبية، وضمان شغل قار ولائق لمئات الآلاف من الشباب والكهول الموجودين بدون أي مصدر للعيش.

 

ولنقلها بكل مسؤولية، الأوضاع خطيرة، وعلينا أن نعمل كل شيء لمنع تفجيرها. فبلادنا لها من المؤهلات ومن الامكانيات ما يسمح لها بالتدخل. علينا أن نوظفها على أحسن وجه. ولأولئك الذين طالما استفادوا من السنوات “المثمرة” في الماضي، وراكموا ثروات خيالية، وفي كثير من الأحيان، بطرق غير مشروعة وخارج القانون (الإثراء غير المشروع)، نقول لهم، حان الوقت للمرور إلى صندوق الأداء. لا ينبغي أن ننسى ذلك الدرس البليغ الذي علمه لنا التاريخ القديم والحديث: “فمن يريد الاستحواذ على كل شيء، سينتهي به الأمر إلى خسارة كل شيء”.

 

 

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

شقير: دعم حزب زوما لمبادرة الحكم الذاتي يحرج الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

مخطط مكافحة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة يكلف الحكومة 1.04 مليار درهم

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

مأساة المهاجر المغربي غير النظامي في كندا

للمزيد من التفاصيل...

وزير الداخلية السعودي يعلن نجاح موسم الحج

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

لأول مرة.. المغرب يحصل على أعلى مستوى من الضمان من لدن الوكالة الدولية للطاقة الذرية

للمزيد من التفاصيل...

التجاري وفا بنك يحتفي بريادة الأعمال في الحفل الختامي لجوائز “أنا معاك”

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

ضحايا زلزال الحوز يصعدون من جديد

للمزيد من التفاصيل...

أزيلال.. تسجيل 89 حالة لسعة عقرب و3 لدغات أفاعٍ خلال 10 أيام

للمزيد من التفاصيل...

العثور على مسدسين وأزيد من 100 رصاصة يستنفر أمن تزنيت

للمزيد من التفاصيل...

الرجاء يراسل الجامعة للطعن في انتقال رحيمي للعين

للمزيد من التفاصيل...

شقير: دعم حزب زوما لمبادرة الحكم الذاتي يحرج الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

تفكيك شبكة لتزوير التأشيرات بالناظور وجرسيف

للمزيد من التفاصيل...

11 لاعبا أجنبيا للوداد بالمونديال

للمزيد من التفاصيل...

مخطط مكافحة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة يكلف الحكومة 1.04 مليار درهم

للمزيد من التفاصيل...