تحتضن مدينة مراكش يوم غد الأربعاء 11 ماي الجاري، مؤتمر التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ” داعش” الإرهابي، وذلك بحضور ممثلين لأزيد من 80 دولة برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره الأمريكي انتوني بلينكن.
وسيتيح هذا الاجتماع، الفرصة لتسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية، خاصة في ظل التوترات والنزاعات العرقية التي تشهدها بعض مناطق الساحل، وهو ما يمكن استغلاله من قبل تنظيم داعش لجعل هذه المناطق منطلقا جديدا للعمليات الإرهابية ونشر الفكر المتطرف.
وسيشكل اجتماع مراكش، مناسبة لبحث سبل العمل المشترك لمواجهة هذه الأخطار الإرهابية بشتى أشكالها، وكذا تعزيز الاستراتيجيات والقدرات الأمنية لبلدان القارة، من أجل إضعاف قدرات تنظيم داعش ودحره.
وحيال ذلك، أكد مهدي الريس الخبير في العلاقات الدولية، أن استضافة المغرب لهذا الحدث الهام، هو إنجاز كبير حققته الديبلوماسية المغربية، مشيراً إلى أن المغرب أصبح له وزن ومصداقية على الصعيد الدولي في مجال محاربة الإرهاب.
وأضاف الريس في تصريح لـ”الأنباء تيفي”، أن هذا الإنجاز ينضاف إلى الانجازات الأخرى التي حققتها المملكة المغربية في عدة مجالات.
واستطرد الريس قائلا: “هذا الاجتماع هو نتيجة للعمل الذي قامت به المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس”، مشددا على أن وجود وزراء دول أجنبية هو دليل على أن المغرب له مصداقية دولية.
ويرى الريس، أن المملكة حققت نتائج جيدة على أرض الواقع في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. معتبراً أن هذا الاجتماع هو فرصة للمغرب من أجل إثبات قدراته التنظيمية، وكذا إثبات خبراته الأمنية على المستوى الدولي في حفظ الأمن والسلم العالميين.