تعقد المحكمة الابتدائية بالناظور يوم غد الإثنين أولى جلسات محاكمة مجموعة من الأفارقة من جنوب الصحراء، متورطين في الأحداث التي شهدتها المنطقة الحدودية لمليلية، ومحاولة الاقتحام الجماعي والعبور نحو التراب الإسباني، وهي الأحداث التي أسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات في صفوف المهاجمين وأيضا بين أفراد القوات العمومية. وقررت المحكمة في الجلسة الأولى التي عقدت الإثنين المنصرم، تعيين يوم غد كتاريخ للجلسة الثانية، بعد إمهال الدفاع أسبوع من أجل الاطلاع على حيثيات الملف، بعد أن جرى تقديم المجموعة الأسبوع الماضي أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، والذي قرر المتابعة مع الأمر بعقد المحاكمة. وتتابع المجموعة بتهم تتعلق بتنظيم وتسهيل خروج أشخاص خارج التراب الوطني بطريقة غير قانونية، والدخول إلى المغرب بطريقة غير شرعية، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وممارسة العنف في حقهم، وإهانة رجال القوة العمومية والعنف في حقهم والعصيان أكثر من شخصين، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العمومية، والضرب والجرح بواسطة السلاح، وحيازة السلاح في ظروف من شانها الإخلال بالنظام العام وسلامة الأشخاص، والتجمهر المسلح في الطريق العمومية. وأفادت المصادر أن التحقيقات التي قادتها عناصر الشرطة القضائية على خلفية الأحداث، كشفت تورط عصابات الاتجار في البشر بتنسيق وتمويل من جهات خارجية، في العملية التي فتحت لها محكمة الاستئناف بالناظور ملفا جنائيا كبيرا من شأنه الإفراج عن معطيات مثيرة حول الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة الحدودية قبل أسبوعين. وكانت مجموعة كبيرة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، حاولت قبل أسبوعين، تنفيذ عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية، وهو ما تصدت له القوات العمومية، وأسفر عن تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين، ووفاة 23 منهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...