قال النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين المغربي، إن رهان السيادة والأمن الغذائي لا ينحصر في السياسات الوطنية، بل إن النجاح فيه يمر بالأساس عبر تقوية التعاون الثنائي بين الدول ومن خلال اعتماد نظام متعدد الأطراف يساهم في الدفاع عن المصالح ويطور أسلوبا عالميا جديدا للتعاون من أجل الوصول إلى عالم بدون جياع.
ودعا ميارة في ندوة برلمانية دولية، أقيمت اليوم الخميس بالرباط، حول موضوع “السيادة والأمن الغذائي، بين تحديات الظرفية العالمية ورهانات الأمن الاستراتيجي”، إلى تسريع مسار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأمن الغذائي، وتعزيز تمويل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، وبرنامج الغذاء العالمي، ليطلعوا بمكانة أكبر في مواجهة المأزق الغذائي الذي يعيشه العالم.
وأوصى رئيس مجلس النواب بالتفكير في بلورة منصة عالمية لتبادل الممارسات الفضلى في المجال الزراعي والغذائي، والمساهمة الجماعية الناجعة في المسار المفتوح لإصلاح منظمة التجارة العالمية، خاصة فيما يتعلق بالإشكالات المرتبطة باستئناف المفاوضات الفلاحية، وضرورة دعم قدرات التخزين العمومي من أجل الأمن الغذائي، وتعزيز الممارسات الخاصة بتقوية الشفافية الفلاحية على مستوى دعم الاستثمار.
واقترح النعم ميارة، التفكير في إمكانية إحداث “تجمع برلماني دولي للأمن الغذائي” بتواجد مجموعة من ممثلي البرلمانات الاقليمية، وهو ما يشكل إطارا مؤسساتيا برلمانيا للترافع المشترك حول تقوية الممارسات التشريعية والمؤسساتية بالعالم، وتجمعا حاملا لهموم الشعوب وتطلعاتها من أجل نظام عالمي جديد للعدالة الغذائية يشكل مدخلا أساسيا لتقوية السلم والأمن والاستقرار العالمي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...