الوضع الراهن يقول إن الجفاف لم تظهر تأثيراته على العالم القروي فقط، بل هناك مدن وحواضر كبرى مهددة بندرة المياه.
ولا يبدو وزير التجهيز والماء، نزار بركة، متفائلا وهو يتحدث عن الوضعية المائية الحالية، إذ يحذر ويدق ناقوس الخطر، ولا يخفي كون عدد من المناطق مهددة بالعطش وندرة المياه، سواء الصالحة للشرب أو للسقي.
في آخر حديث له عن الوضع الراهن، في لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، شدد الوزير على أن سنتين أخريين من الجفاف ستدخل المغرب في وضع صعب جدا.
من بين الحواضر المهددة توجد الدار البيضاء الكبرى، إلى جانب مراكش، والرباط، تحديدا، إذ هي تحت التهديد حاليا، كما تؤكد تقارير الوزارة المعنية.
التقرير الأخير عن الوضعية الراهنة، يقول إن حجم الإمدادات المائية الموجودة حاليا في سد المسيرة، الذي يزود الدار البيضاء الجنوبية وبرشيد وسطات والجديدة وآسفي وبنجرير، لا يصل أبدا حتى إلى النصف من الحجم المطلوب.
إذ يبلغ المخزون الحالي بحقينة السد، إلى غاية 5 يوليوز 2022، حوالي 134 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 5.5 في المائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 11.82 في المائة سجلت في السنة الماضية.
وإذا كانت الحقينة تصل إلى134 مليون متر مكعب، فإنه في المتوسط تحتاج هذه المدن وضواحيها إلى 300 مليون متر مكعب، أي أنها فقدت 166 مليون متر مكعب بسبب الجفاف، في سنة واحدة.
ويبلغ نسبة ملء سدود المسيرة وسدود ايمفوت والدورات وسيدي سعيد معاشو، 141.8 مليون م3 وتزود الدار البيضاء الجنوبية وسطات والجديدة وآسفي.
ولمواجهة آثار الجفاف، تعول الوزارة على إطلاق إنجاز مشاريع محطات تحلية مياه البحر بكل من جهة الدار البيضاء سطات وآسفي والجديدة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...