لقي رجل خمسيني مصرعه غرقا امس الأربعاء 3 غشت الجاري بشاطئ سيدي عبد الرحيم بالعرائش، بعد تدخل بطولي لإنقاذ طفلة صغيرة من الغرق ما تسبب للهالك بشرب كميات كبيرة من الماء وبذل مجهود بدني كبير أسفر عن لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الإقليمي للا مريم.
وحسب مصادر متطابقة، فقد استمر الرجل المسمى قيد حياته عبد القادر الربيعي والمنحدر من دوار رقادة العامرة القريب من الشاطئ، بمحاولات مستمرة لإخراج الطفلة استنفذ خلالها طاقته البدنية كاملة بسبب خوف الصغيرة التي استمرت في سحبه الى عمق البحر، حيث شرب كميات كبيرة من الماء استطاع خلالها بصعوبة نقل الطفلة الى بر الأمان و يخسر حياته بالمقابل .
وأضافت المصادر، الى أنه قد جرى نقل الهالك من طرف عناصر الوقاية المدنية مباشرة بعد خروجه الى اليابسة الى المستشفى الإقليمي “للا مريم” بالعرائش من اجل تقديم الإسعافات الضرورية وتزويده بالاوكسجين، لكن جميع محاولات الإنقاذ باءت بالفشل حيث لفظ الأخير أنفاسه الأخيرة بحجرة العلاج.
ومن جهتها وبعد تلقيها خبر وفاة بسبب الغرق، استنكرت جمعية “هيسبيريديس” للإنقاذ الرياضي والحماية من الغرق بالعرائش، دور السلطات المختصة في توفير سباحين منقذين وحراس الشاطئ للحد من هذه الكوارث الإنسانية مشيرة، الى انها قد سبق وان قدمت ملتمسا الى عامل الإقليم يوم 11 أبريل من السنة الجارية، بهدف تزويد شاطئ عبد الرحيم بالسباحين المنقذين حفاظا على سلامة المصطافين، لكن سلطات المدينة لم تحرك ساكنا لتترك الوضع لما هو عليه مايطرح تساؤلات كبيرة من طرف المواطنين حول مدى اهتمام الجهات المختصة بسلامة وأمن مواطنيها .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...