عبرت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار عن أسفها واستغرابها للخطوة التي أقدمت عليها الرئاسة التونسية باستقبال زعيم الحركة الانفصالية للبوليساريو، ببروتوكول رئيس دولة ذات سيادة.
وأوضحت فيدرالية اليسار، في تصريح صحفي أمس السبت، أن ما أقدم عليه الرئيس التونسي، ضارب بعرض الحائط كل الرصيد التاريخي للعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي، معتبرة أن موقفها من الحادث جاء انسجاما مع توجهها الوطني الديمقراطي والتقدمي، وقناعتها الثابتة بالوحدة المغاربية وضرورتها التاريخية.
وقالت فيدرالية اليسار إن هذا التصرف “الغريب”، والذي لم يستسغه كل المغاربة الغيورين على وحدة بلادهم الترابية، والتواقين لبناء فضاء مغاربي مشترك، فضاء للديمقراطية والتقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، بالإضافة لكونه يشكل خروجا عن النهج الاعتيادي للسياسة المغاربية لتونس طيلة العقود الماضية، يعتبر أيضا تصرفا مناقضا تماما لاعتبار تونس محتضنة لمقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، وهو ما يلحق أضرارا فادحة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبالمشروع المغاربي الذي رغم تعثره لازال يمثل أملا لشعوب المنطقة.
وأضافت أن الأجدر بتونس القيام بدور الوساطة الإيجابية بين البلدين الجارين، بما يحقق الوحدة الترابية لدول المنطقة ويساهم في التسريع ببناء المغرب الكبير، وذلك بإصلاح ذات البين بين البلدين الجارين المغرب والجزائر، بما يضمن وحدة أراضي الدول المغاربية ضد مخاطر التفتيت والتقسيم وأوهام الانفصال، ويساهم في التسريع ببناء المغرب الكبير، مغرب الشعوب التواقة للأمن والحرية والتنمية العادلة والديمقراطية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...