وجهت حركة آكال الأمازيغية بتونس انتقادا لاذعا للرئيس التونسي قيس سعيد بسبب استقباله زعيم ميليشيا البوليساريو، خلال انعقاد قمة “تيكاد”، معتبرة الأمر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وانحياز سياسي لا يخدم قضية توحيد دول شمال إفريقيا.
وأفادت الحركة في بيان لها حول الموضوع، أن الانسياق في تغيير التوابث الديبلوماسية التونسية ارتباطا بمصالح اقتصادية ضيقة مع الجزائر، هو ضرب لصورة تونس في الخارج، التي رسمتها أجيال من الديبلوماسيين الوطنيين، وهو ما أفشل القمة المنعقدة في تونس، وعبر عنه انسحاب الرئيس السينغالي من القمة، والنقد الذي وجهه رئيس غينيا بيساو وليبيريا.
وأضافت الحركة مواصلة انتقادها لتصرفات الرئيس قيس سعيد، أن بعض الانسجام مع النظام الجزائري في بعض المواقف لا يعني الانصياع وراء إملاءاتها في تغيير تونس من موقع المحايد إلى موقع المصطف في الصراعات الإقليمية، معتبرة أن استقبال زعيم جبهة البوليساريو وضع تونس في موقف المبرر مع المغرب التي تجمعها بها علاقات تاريخية وجغرافية وإقليمية واستراتيجية عبر تاريخ البلدين، والتي لا يمكن التفريط فيها بسلوك سياسي وصفته بـ”الأرعن”، لأناس هواة في عالم الديبوماسية.
وذكرت الحركة الأمازيغية بتونس أن المغرب في صراعه مع جبهة البوليساريو، لجأ الى الأمم المتحدة التي أقرت مسألة الاستفتاء، والمملكة المغربية التي اقترحت مسألة الحكم الذاتي، وهي حلول اقترحها أصحاب الشأن ولا دخل لتونس بها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...