تم اليوم الخميس 22 شتنبر الجاري، بالعاصمة الرباط، توقيع بروتوكول اتفاق بشأن تكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية ووزارة الشؤون الدينية والعبادة والعادات بجمهورية مالي.
وقد وقع هذا البروتوكول كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ووزير الشؤون الدينية والعبادة والعادات بجمهورية مالي ماحامادو كوني.
ويهدف هذا البروتوكول إلى تكوين 300 من الأئمة المرشدين والمرشدات بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، موزعين على خمس مجموعات تضم كل واحدة منها 60 مستفيدا .
وسيستفيد بمقتضى بروتوكول الاتفاق هذا، كل مجموعة من تكوين لمدة سنتين، مع توفير الطرف المغربي للإقامة.
وبهذه المناسبة، قال أحمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، إن هذا الاتفاق الذي يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين، سيسمح للمملكة المغربية وجمهورية مالي بتدشين مرحلة جديدة من التعاون، حيث قال في هذا الصدد: “كانت مالي أول دولة استفادت من تكوين الأئمة المرشدين والمرشدات”، مشيرا في هذا الباب إلى الاتفاقية الموقعة في باماكو عام 2013 بين المغرب ومالي بشأن تكوين 500 من الأئمة الماليين .
وأضاف التوفيق في هذا الصدد، أن تكوين الأئمة يهدف بالأساس إلى الحفاظ على الثوابت الدينية المشتركة، المتمثلة في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، فضلا عن قيم الإسلام السمحة. مشددا على ضرورة تملك التعاليم الدينية، التي من شأنها حماية الناس من كل الاضطرابات والتدخلات الخارجية، التي تهدف إلى زرع الفوضى، وتوجيههم نحو الممارسة الدينية الفضلى.
ومن جهة ثانية، شدد الوزير على ضرورة أن يصبح خريجو معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، بدورهم مكونين ومؤطرين لأفواج أخرى، ومن هنا تأتي أهمية التحصيل السليم للتعاليم الدينية.
ومن جانبه، أعرب وزير الشؤون الدينية والعبادة والعادات بجمهورية مالي عن عظيم امتنانه وخالص شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين، على الجهود الحثيثة والمتواصلة التي يبذلها جلالته لصالح الشعب المالي.
كما نوه الوزير المالي بالتوقيع على بروتوكول الاتفاق، الذي يجسد أواصر وروابط التعاون الأخوية القوية، التي تجمع الشعبين والبلدين. مشيرا إلى أن المملكة المغربية لعبت دورا كبيرا في تكوين الأئمة في مالي، مبرزا الأثر الإيجابي لسلسة هذه التكوينات على الشعب المالي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...