قال عبد الإله بنكيران إن جامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رفض عرضا للاستوزار في عهد حكومة سعد الدين العثماني، مشيرا إلى أن دوره في ديوان رئيس الحكومة أكبر من دور أي وزير، وأن عزيز أخنوش قام بجميع الوسائل المتاحة لإبقائه في ديوانه.
وأوضح بنكيران الأمين العام لحزب المصباح في لقاء بمناضلي الحزب، صباح اليوم الأحد، أن جامع المعتصم قام بكل ما يلزم في إطار تسليم السلط، بما فيها مراسلة وزارة التعليم للعودة إلى عمله كإطار، غير أن عزيز أخنوش أصر على إبقائه في منصبه، نظرا لإمكانياته الكبيرة في شأن تدبير أشغال رئيس الحكومة، وأيضا للعلاقة الطيبة التي تجمع بينهما، والتي من خلالها يعرف أخنوش جيدا الدور الكبير الذي يقوم به المعتصم في الديوان والتجربة التي راكمها طوال 10 سنوات.
وأوضح بنكيران أن المعتصم رجل حكيم طالما لجأ له حزب المصباح في قضايا قوية، وكانت له تدخلات إيجابية، مشيرا إلى أنه حين كان رئيسا للحكومة فضل أن يعين المعتصم رئيسا لديوانه عوض منحه حقيبة وزارية، على اعتبار أن دوره أكبر من دور الوزراء أنفسهم، لأنه مواز لرئيس الحكومة، وعلى دراية وتتبع لأعمال جميع الوزراء.
وأضاف المتحدث أن المعتصم لو أراد الاستفادة المادية لقبل بمنصب وزير في حكومة العثماني، وهو المنصب الذي كان سيوفر له ضعف الأجر الذي يتقاضاه حاليا في منصبه بديوان رئيس الحكومة، وأنه أيضا سيحصل على تقاعد مريح بعد انتهاء استوزاره، مشيرا إلى أنه فضل البقاء في منصبه بالديوان لأداء خدمة للوطن.
وكشف بنكيران أن أملاك المعتصم الذي أمضى ولايات برلمانية وتقلد مناصب في جماعة سلا، وأيضا في الحكومات السابقة والحالية، لا تتجاوز شقة مع عموم المواطنين بمدينة سلا، وقطعة أرضية بشراكة مع قريبه بمنطقة بوزنيقة، رغم أن زوجته أيضا تشتغل.