بعد ولايتين سابقتين، وصل الحزب العمالي اليساري بقيادة لويس إيناسيو لولا ذا سيلفا لسدة حكم دولة البرازيل، مزيحا بذلك الرئيس السابق جايير بولسونارو، عن الحزب الليبرالي.
وباعتبار البرازيل أكثر الدول تأثيرا في أمريكا اللاتينية، وعلاقاتها الدولية التي تربطها مع المملكة المغربية، وباعتبار الأخيرة وجهت اختراقها الدبلوماسي نحو القارة اللاتينية، وبعد حدوث أي تغيير في منصب الحكم لأي دولة، يتبادر بذهننا مدى تأثيره على ملف الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، قال الخبير في شؤون أمريكا اللاتينية، عبد الواحد أكمير في تصريح للأنباء تيفي، أن “موقف البرازيل لن يتغير لأنه محكوم بسياسة الدولة وليس الحكومة، ولولا لأول مرة يصل الى السلطة، لأنه وصل في ولايتين سابقتين من 2003 الى 2010 وكان موقفه بخصوص الصحراء المغربية وبالتالي اليسار في أمريكا اللاتينية هو معتدل، ونظام الحكم فيها هو فيدرالي ويؤمن بمقترح الحكم الذاتي”.
وأضاف الخبير، بأن “ذا سيلفا شخص براغماتي يراهن على ثلاثة عناصر، أولها السياسة الدولية، يعلم جيدا أن سمعة البرازيل تمثل في الحفاظ على التوازنات الدولية في الملفات الكبرى. وهناك الملف الاقتصادي، ونلاحظ أن المغرب أهم الشركاء التجاريين للبرازيل، لأنه في السنة الجارية تضاعفت صادرات البرازيل للمغرب ست مرات، ثم صادرات المغرب للبرازيل سجلت ملياري أورو، باعتباره ثالث مستثمر للبرازيل من بعد روسيا وكندا”.
وبخصوص الإكراهات الاجتماعية، يضيف المتحدث، بكون الرجل يريد الخروج من الازمة الاجتماعية التي تعاني منها البلاد، إذ بينت تقارير المنظمات الحقوقية أن 33 مليون برازيلي يعاني من الجوع، و60 في المائة يعاني من تهديد الأمن الغذائي، وبالتالي شغله الشاغل هو القضاء على هذا الشرخ المجتمعي”.
وختم عبد الواحد أكمير كلامه، بكون البرازيل لم يسبق لها أن اعترفت بالجبهة الانفصالية منذ ظهور الملف، مشيرا إلى انه موقف ثابت يميل لمقترح الحكم الذاتي، بحكم البنية السياسية الفيدرالية لدولة البرازيل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...