برلماني يفضح أخطاء معرفية في كتاب مدرسي أمام وزارة بنموسى

انتقد البرلماني الاتحادي سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، مجموعة معلومات “مغلوطة”، وردت في كتاب مدرسي يتضمن مواد من التاريخ والجغرافيا والتربية على المواطنة.

وأوضح برلماني حزب الوردة في سؤال كتابي وجهه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن الكتاب المدرسي “منار الاجتماعيات” للمستوى الثاني من التعليم الثانوي الإعدادي، يتضمن العديد من الأخطاء الفادحة، وتمنح للمتلقي بشكل مغلوط، من بينها مسألة تجديد الثلث كل ثلاث سنوات عن طريق القرعة لمجلس المستشارين، وقضية ألا يقل سن المترشح لمجلس النواب عن 23 سنة، و30 سنة في مجلس المستشارين، إضافة إلى الخلط في طريقة جواب الوزراء عن الأسئلة البرلمانية المكتوبة، وهي أمور قد جرى تعديلها ولم يتم استدراكها أو تحيينها في الكتاب الموجه للمعرفة كمقرر دراسي.

وقال بعزيز، في هذا الصدد، إن الأمر لا يتعلق بهذا الكتاب لوحده، بل هو نموذجا لغيره من الكتب المدرسية التي تحتاج إلى مراقبة دقيقة وشاملة لمضامينها، وحيث أن المادة العلمية التي تلقن للتلميذات والتلاميذ، ينبغي أن تكون صحيحة، حديثة وملائمة، واضحة وجذابة، تتماشى مع مستوى المتلقي، حتى تتمكن من تحقيق الأهداف التربوية المطلوب تحقيقها من تدريسها، وحيث أنه يشترط في واضعي محتوى الكتاب المدرسي، التوفر على الخبرة، وتجربة رائدة في المجال المعني، ومكانة علمية جيدة.

وأضاف البرلماني الاتحادي، أن وزارة التعليم هي المسؤولة بشكل مباشر على تحديد مواصفات التعلم، وتنظيم إعداد الكتب المدرسية والسهر على تحيينها، والمساهمة في وضع استراتيجيات التعليم والتكوين، بل الأكثر من ذلك أنها تقوم بدراسات لإدخال التجديدات التربوية المطلوبة، وتحدد معايير جودة الوسائل والوسائط الديداكتيكية والتربوية.

وطالب البرلماني في سؤاله الكتابي بربط المسؤولية بالمحاسبة في مثل هذه القضايا، وإجراء مراقبة شاملة لمختلف الكتب المدرسية، والعمل على تصحيحها، مسائلا وزارة بنموسى عن مدى سماحها بتضمين الكتاب المدرسي مثل هذا النوع من الأخطاء، وعن المسؤول على تلقين التلميذات والتلاميذ المغاربة مثل هكذا أخطاء معارفية.