تابعونا على:
شريط الأخبار
منتدى المغرب-البرازيل بمراكش يفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدد من المدن سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل مهاجم فينزويلي يخضع للتجربة بالرجاء عشر سنوات سجنا لشاب تسبب في وفاة شخص بالقنيطرة المنتخب النسوي يحقق أول فوز له في كأس إفريقيا أمام الكونغو غضب بأكادير بسبب وفاة شابة بعد ولادة قيصرية طالبي يبدي حماسه للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز سلا.. إصابة 6 أشخاص في حادثة اصطدام شاحنة بقنطرة 3 أندية من الهواة تحتج على برمجة مباريات السد أخنوش يترأس اجتماع لجنة قيادة برنامج التزويد بالماء الشروب ومياه ‏السقي وقفة احتجاجية بالرباط للمطالبة بكشف ملابسات وفاة “راعي ميدلت” إعادة فتح سفارة المغرب بدمشق الطالبي يقود وفدا برلمانيا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية بباريس الفيفا تعاقب الوداد بالمنع من الانتدابات الدريوش تستقبل الممثل الجديد لـ”الفاو” بالمغرب الطاوسي يعود للبطولة الاحترافية المغرب الفاسي يكشف عن طاقمه التقني الجديد اقتراب إدماج CNOPS وCNSS بعد مرور المشروع من مجلس المستشارين العلمي يحيل مشروع قانون المسطرة المدنية على المحكمة الدستورية

كتاب و رأي

عبد الله بوصوف

زلزال الحوز وانتصار "تمغرابيت "

11 سبتمبر 2023 - 00:00

تقشعر الأبدان ونحن نشاهد هـروبا جماعيا للناس خارج بيوتهم خوفا من تساقط الجدران على رؤوسهم والاحتماء بالشوارع والساحات الفارغة في ليلة زلزال يوم الجمعة 9 شتنبـر، حيث وصلت الهزة الأرضية الى 7 درجات من سـلم ريتشر، ليصبح الأعنف في تاريخ الزلازل بالمغرب متجاوزا زلزال اكادير سنة 1960 والحسيمة سنتيْ 1994 و2004.
كما تقشعر الأبـدان ونحن نشاهد سَـعْي المغاربة إلى تقديم المساعدة والتضامن والدعـم لإخوانهم المنكوبين وضحايا زلزال الحوز في مشهد إنساني ووطني عظـيم، ليس بغريب أو جديد على الأمة المغربية.
هذا الألم الجماعي من جراء فـقْـد الأهـل والأقارب وسقوط بيوت أهالـينا في مرتفعات منطقة الحوز، ومناطق أخرى، وصرخات الثكلـى والـيتامى والشيوخ وارتفاع أرقام القتلى والجرحى إلى المـئات، وأمل العالقين وسط الأنقاض في وميض حياة تكشفه عمليات الإنقاذ؛ لا عزاء فيه سوى مظاهر التضامن المغربي الذي يعزز الشعور بالانتماء إلى جسد واحد لأمـة مغربية كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، وتاريخ عريق لمغرب تجاوز الصعاب بفضل التلاحم القوي بين العرش والشعب، ووطن هبّت أوطان أخرى لتقديم المساعدة في هاته الأوقات العصيبة، احتراما لتاريخه الكبير ولمكانة جلالة الملك محمد السادس، ولشعب ودود كريم عزيز.
وقـد لمسنا روح “تمغرابيت” منذ اللحظات الأولى وتجند مختلف السلطات العمومية والفرق الطبية، وفي الاستجابة الطوعية للعديد من المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب سواء مسيحيين أو يهود، الذين اصطفوا جميعا في طوابير طويلة من أجل التبرع بالـدم في مشهد قوي للتسامح والتضامن، ولمسناها أيضا في نداءات لتنظيم قوافل مساعدات انطلاقًا من منصات التواصل الاجتماعي، ولمسناها في استعداد مغاربة العالم للمساهمة في عمليات التضامن وهو أمـر ليس بجديد عنهم ويذكرنا بموقفهم الوطني في زمن جائحة كورونــا.

ومن أجل إعطاء دفعة قوية لمفعوم “تامغرابيت” شكل بلاغ الديوان الملكي ليوم 9 شتنبر بوابة كبيرة للتضامن والتآزر، أولًا بتحديد إجراءات استعجالية تهم مجالات تسريع عمليات الإنقاذ والحصص الغذائية والماء، والاستفادة من التجربة البشرية واللوجستية للقوات المسلحة الملكية بما فيها إقامة مستشفى طبي جراحي ميداني.

وثانيًا، بتكليف لجنة وزارية لتسطير برنامج استعجالي لإعادة بناء المنازل المدمرة في أقرب الآجال والتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة كاليتامى والأشخاص في وضعية هشـة، وبالأشخاص بدون مأوى وبكافة احتياجاتهم الأساسية؛ بالإضافة إلى فتح حساب خاص لتلقي المساهمات التطوعية التضامنية للمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية، ودعا إلى أداء صلاة الغائب بكافة مساجد المملكة ترحما على أرواح ضحايا زلزال الحوز، وإعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام مع تكنيس الاعلام الوطنية فوق جميع المباني العمومية.
ولتجنب كل الصعوبات فقد أوصى البلاغ الملكي بتشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية على مستوى كل جهة من المملكة من اجل مواجهة كل أشكال الكوارث، كخطوة استباقية تخفف مستقبلا من أثار هاته الكوارث لا قدر الله.

لقـد فتـح البلاغ الملكي الخاص بزلزال الحوز، ورشا فكريا واجتماعيا وثقافيا جديدا وأُفُـقا سياسيا جديدًا يخص مفهوم “تمغرابيت”، جعل له امتدادات في مجالات المساعدة والإيواء والاهتمام بالطبقات الهشة في المجتمع، وفلسفة المساهمة التطوعية التضامنية وثقافة التبرع بالدم، وترسيخ ثقافة البناء والمحافظة على تراث الأجداد.

وكما عـودنا “كبير العائلة” على تقديم صور رائعة في ” تمغرابيت” منها استقباله الشخصي لأفراد الجالية المغربية بميناء طنجة، وإقـامته لخيمة ملكية على إثـر زلزال الحسيمة، والتزامه بالتدابير الاستعجالية والإنسانية زمن جائحة كورونــا وتبرعه في صندوق مواجهة كورونا… ها نحن نفهم مرة أخرى من صاحب الجلالة أن “تمغرابيت” لا تدرس في المعاهد العليا أو الجامعات، بل هي حُب جماعي للخير والتضامن والتسامح، وهي روح تسري في دماء المغاربة وأساس تميزهم سواء داخل الوطن أو خارجه.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

أخنوش يترأس اجتماع لجنة قيادة برنامج التزويد بالماء الشروب ومياه ‏السقي

للمزيد من التفاصيل...

الطالبي يقود وفدا برلمانيا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية بباريس

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل

للمزيد من التفاصيل...

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

شركة “atijari payment ” تطلق عملية تجهيز التجار بأنظمة تحصيل الأداء

للمزيد من التفاصيل...

الـ M2T تطلق عرضها الجديد «CHAABI PAYMENT»

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

منتدى المغرب-البرازيل بمراكش يفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب

للمزيد من التفاصيل...

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدد من المدن

للمزيد من التفاصيل...

سنة حبسا في حق مدرب منتخب البرازيل

للمزيد من التفاصيل...

مهاجم فينزويلي يخضع للتجربة بالرجاء

للمزيد من التفاصيل...

عشر سنوات سجنا لشاب تسبب في وفاة شخص بالقنيطرة

للمزيد من التفاصيل...

المنتخب النسوي يحقق أول فوز له في كأس إفريقيا أمام الكونغو

للمزيد من التفاصيل...

غضب بأكادير بسبب وفاة شابة بعد ولادة قيصرية

للمزيد من التفاصيل...

طالبي يبدي حماسه للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز

للمزيد من التفاصيل...