قاد مجموعة من المحتجزين في مخيمات تندوف، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجات عارمة وأعمال عنف قوية في منطقة الرابوني، وذلك ضد قيادات بجبهة البوليساريو الانفصالية.
وقد أقدم العديد من الشبان الغاضبين من قبيلة الركيبات، على إشعال النيران في إطارات مطاطية مستعملة، تنديدا باعتقال شاب مقيم باسبانيا.
وطالب المحتجون بالإفراج عن ابن عمهم، المعتقل بسجن تندوف، والمحكوم عليه من طرف محكمة تندوف في نونبر سنة 2023، بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات.
ويتعلق الأمر بالمسمى “أحمد علي”، الذي يعيش ويستقر ويعمل باسبانيا، حيث جاء إلى المخيمات في إطار زيارة عائلية، مضيفة أنه بعد مرور يومين على حلوله بالمخيمات، جاءت دورية للدرك قامت باقتياده إلى وجهة مجهولة، وعند استفسار عائلته عن الموضوع، قيل لها أنه متابع في ملفات كبيرة وأن له علاقة بعدد من القضايا والجرائم.
المعتقل عبر عن استغرابه من التهم الموجهة إليه، خاصة أنه لا يأتي إلى المخيمات ولا يعيش فيها ولا تربطه علاقات بها، ودائم الاستقرار بالخارج، لكن البوليساريو قررت متابعته في حالة اعتقال.
وعلى إثر ذلك، قامت عائلة المعني بالأمر بتحريات ذاتية وجمعت مجموعة من الأدلة والمعطيات التي تبرء إبنها، بعد أن تمكنت من جلب اثباتات تؤكد بأن الأمر ليس سوى تشابه في الأسماء، وأن ابنها بريء دون شك.
ورغم تقديم تلك الأدلة، إلا أن عائلة الشاب انصدمت من الحكم على ابنها بخمس سنوات سجنا نافذا.
هذا، وبعد تناسل وظهور أدلة جديدة لصالح المتهم، قررت العائلة تدشين احتجاجات لانقاذ ابنها من سجون البوليساريو، وهي الإحتجاجات التي قابلتها الجبهة بالقوة، لتتطور الأمور إلى مواجهات عنيفة بينها وبين عائلة المعني بالأمر وأقاربه وبعض معارفهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...