حاولت محامية “ولد الفشوش” المتهم الرئيسي بتصفية الشاب بدر، تبرئته من الجريمة التي هزت الرأي العام، عبر هدم القرائن والأدلة التي تشير إلى تورطه في الجريمة.
وعقدت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء، جلسة جديدة في القضية، حيث قدمت المحامية حادة دانييل سيناريو مختلف عما هو متداول حول الواقعة، عبر الارتكاز على اعتراف أحد المتهمين في النازلة بأنه هو من قام بدهس الضحية.
وواصلت محامية المتهم الرئيسي دفاعها بتذكير المحكمة ان موكلها يعاني نفسيا وكان بصدد التجهيز لإكمال رحلة العلاج النفسي بالديار الإسبانية، مضيفة أن براءته يستمدها من شهادات أشخاص كانوا بعين المكان أثناء الواقعة بأحد المطاعم بمنطقة عين الذئاب بالدار البيضاء.
واعتبرت المحامية دانييل، أن المحققين تأثروا في النازلة بما انتشر في الإعلام وتصوير موكلها “ولد الفشوش” بصورة المجرم الخارج عن القانون، محاولة تبرئته من التهم المنسوبة إليه، مطالبة أيضا بالحكم ببراءته.
وكان أحد المتهمين فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الجلسات السابقة أنه بعد الظغط عليه اعترف أنه كان يسوق السيارة أثناء الجريمة، وذلك مقابل مبلغ مالي مهم وأجرة شهرية طيلة الإقامة بالسجن، وأنه رفض ذلك وقرر الاعتراف أمام المحكمة.
وفي الجلسة الموالية اعترف متهم آخر أنه هو فعلا من كان يقود السيارة ولا علاقة لـ”ولد الفشوش” بارتكاب الجريمة، ساردا وقائع مختلفة للسيناريو الذي توصلت إليه التحقيقات، وهو الاعتراف الذي اعتمدت عليه ممثلة دفاع المتهم الرئيسي لتبرئته.
وكان المتهم أمين اعترف للمحكمة أنه لا يتوفر على رخصة السياقة، مؤكدا أمام المحكمة أنه صام شهرين تكفيرا عن ذنبه، وأنه قرر الاعتراف أمام المحكمة، ساردا كيف تمت العملية، وكيف فروا جميعا إلى مدينة مراكش وتدخل والدة “ولد الفشوش” وصهره.
وأظهر المتحدث ارتباكا أمام القاضي الذي ذكره بفداحة قـ ـتل النفس، خاصة أمام إعادة بعض اللقطات في شريط الفيديو المعروض أمام المحكمة، بطلب من دفاع الضحية بدر، حيث أجاب المتهم بارتباك واضح على الأسئلة التي حاصرته أمام أعين القاضي علي الطرشي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...