كشف محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن التعليم يعتبر جواز السفر للمستقبل، مشيرا في هذا الصدد، إلى المستوى التعليمي لوزير العدل بعد أن أقر وهبي أنه هزيل في مادة الرياضيات.
وفي هذا الصدد، قال أوزين: “حان الأوان، لتجاوز منطق المزايدات السياسية وركوب الرأس اعتدادا بأغلبية عددية من أجل تعميق الأزمات بما فيها أزمة التعليم، التي طالت وتفاقمت بفعل سلسلة من الإصلاحات والمخططات استهلكت الملايير بشكل ليس له نظير، دون أن تراوح الأزمة مكانها بل زادت استفحالا.
وأشار أوزين، في كلمته خلال المؤتمر التأسيسي للرابطة الحركية لأطر التربية والتعليم المنعقد أمس الاحد بسلا تحت شعار “البديل الحركي لإصلاح منظومة التربية والتعليم”، (أشار) إلى أن شد الحبل مع طلبة كليات الطب دليل وبرهان على قمة الاستهتار بمصالح بلد جعل من إنجاح تعميم الحماية الاجتماعية رهانا كبيرا، فكفى من التعامل مع التعليم كمختبر للتجارب الفاشلة.
وأكد أوزين، على “ضرورة رد الاعتبار إلى قيمنا الأصيلة التي تكاد تندثر كريشة في مهب ريح طائشة، وكذا تفنيد ودحض الصور النمطية التي ألصقت عنوة بكل الأشياء الجميلة والنبيلة في مجتمعنا”.
و تساءل أوزين بالقول: “ماذا تركنا للأجيال الحالية والقادمة من قدوة؟”، منتقدا عبد اللطيف وهبي وزير العدل :وزيرنا في العدل فقد أقر أن نقطه ومعدلاته الكارثية في الرياضيات جعلت منه وزيرا في العدل في حكومة الكفاءات، صحيح هو وزير لا يسعفه مستواه الرياضي الهزيل في فك شفرات المعادلات السياسية إلا بالسطحية والمجانية، فهنيئا له بهذه التوليفة البهية”.
وقال أوزين: إن “خروجنا من قوقعة التخلف والفقر وضمان موقعها ضمن الدول الصاعدة اقتصاديا واجتماعيا، لن يكون إلا بالعناية الخاصة بقطاع التربية والتعليم ، موردا تجارب بلدان عدة في أسيا وأفريقيا كسنغافورة ورواندا مثلا، بحيث أن سنغافورة مثلا احتلت المراتب الأولى في مؤشرات التصنيف العالمي للتربية والتعليم، لكونها اعتبرت التعليم محددا أساسيا في تأهيل القوى العاملة لتحقيق الأهداف الاقتصادية، إذ تم اعتبار الاقتصاد محددا جوهريا في تحديد معالم سياسة التعليم، وأطلقت مبادرة “مدارس التفكير تعلم الأمة”.
وأضاف أوزين، أن هذه المبادرة قائمة على أربعة مبادئ، تتجلى في إعادة النظر في رواتب الموظفين وإعطاء مسيري المدارس مزيدا من الاستقلالية، وإلغاء التفتيش وترك هامش واسع من المبادرة للمعلم، وتقسيم المدارس إلى مجموعات يشرف عليها موجهون مختصون في التطوير وصياغة برامج جديدة، فضلا عن مبادرة “تعليم أقل، تعلم أكثر” بما يعنيه ذلك من توجه بيداغوجي مبتكر ينمي القدرات ويقوي ملكة التحليل بعيدا عن منطق شحن عقول التلاميذ بالمعلومات جزافا واعتباطا.
وتابع محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن المغرب صنف في المرتبة154من مجموع 199 دولة، وهو مؤشر مخجل بالنسبة للمنظومة التعليمية ككل، لأن مستوى الجامعة المغربية هو نتاج لواقع المدارس والإعداديات والثانويات، وبالتالي لا يمكن الاستمرار في الفصل بين مختلف أسلاك التعليم ضمن هيكلة حكومية غير قارة، هي دليل تذبذب وارتباك وغياب لالتقائية السياسات الحكومية، داعيا إلى الاستفادة من التجارب السالفة الذكر، عوض استيراد نماذج غربية من باب التبعية لا تتوافق مع طبيعة مجتمعنا ومع مستوى حاجياته وتطلعاته.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...